تأييد إماراتي لموقف الرباط بشأن مغربية الصحراء

أبوظبي تجدد تنديدها بالأنشطة الإرهابية الرابطة بين حزب الله والبوليساريو وسعيهما للمس بأمن واستقرار المملكة.
حل أزمة الصحراء لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية
إستراتيجية مغربية تنال مساندة دولية كبيرة

الرباط ـ أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء عن تأييدها لمغربية إقليم الصحراء، ونددت بـ"الأنشطة الإرهابية" لكل من "حزب الله و"البوليساريو".

جاء ذلك بحسب بيان مشترك لأشغال اللجنة المغربية الإماراتية المشتركة في دورتها الخامسة بأبوظبي والتي استمرت ليوم واحد، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وترأس اللجنة كل من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان . ولفت البيان أن "أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل حول إقليم الصحراء المغربية لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية".

وجددت الإمارات، من هذا المنطلق، تنديدها بـ "الأنشطة الإرهابية التي تجمع حزب الله بالبوليساريو، وسعيهما للمس بأمن واستقرار المملكة ووحدتها الترابية".

و قرر المغرب، مطلع مايو/أيار الحالي، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب ما قال إنه "دعم وتدريب عسكري" يقدمه حزب الله اللبناني، المدعوم إيرانيا، لجبهة "البوليساريو".

لا تسامح مع المتربصين بأمن المغرب
لا تسامح مع المتربصين بأمن المغرب

كما نوهت اللجنة بالدور الريادي للعاهل المغربي الملك محمد السادس في تثبيث دعائم التنمية المستدامة وتدعيم أسس السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية بما يتجاوب مع تطلعات شعوبها في التقدم والنماء.

ويأتي انعقاد هذه الدورة تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال الزيارة الملكية للإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني.

واستعاد المغرب الصحراء بعد رحيل الاستعمار الإسباني لكن جبهة البوليساريو خاضت حرب عصابات من أجل الانفصال إلى أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة.

ولم تحترم الجبهة الانفصالية قرار وقف اطلاق النار على مدى العقدين الماضيين وحاولت مرارا خلق واقع جديد في المنطقة العازلة لكن المغرب تصدى بحزم لتلك الخروقات ضمن أطر المواثيق الدولية.

وكان آخر تلك الانتهاكات تنفيذ الانفصاليين تحركات عسكرية داخل المنطقة المشمولة بوقف اطلاق النار ومحاولة نقل مقرات للجبهة الانفصالية إلى داخل المنطقة في استفزاز واجهته الرباط بحملة دبلوماسية ناجحة انتهت بإدانة دولية للجبهة ولمحاولتها فرض أمر واقع في المنطقة العازلة.

ويتمسك المغرب بسيادته على كامل ترابه بما في ذلك الاقاليم الصحراوية وهو خط أحمر وثابت من الثوابت الوطنية الذي لم تزعزعه محاولات خارجية وجزائرية تدعم الجبهة الانفصالية.

وتقترح المملكة كحل حكما ذاتيا موسعا في الصحراء تحت سيادتها، بينما تتمسك البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم في مخيمات تندوف.