تخوف روسي من تحرك أميركي بشأن ادلب

موسكو تحذر الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ أي خطوات "طائشة" بعد تهديدات برد فعل محتمل في حال مهاجمة ادلب.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم يعتزم زيارة موسكو

موسكو - ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسؤولا روسيا كبيرا حذر الولايات المتحدة السبت من مغبة اتخاذ أي خطوات "طائشة" في سوريا.

وردا على مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي تحدث عن رد فعل قوي محتمل لواشنطن في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي على محافظة إدلب السورية، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي "نحذر الأميركيين وحلفاءهم من اتخاذ خطوات طائشة مجددا في سوريا".

ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله "نسمع إنذارات من واشنطن... وهذا لن يفتر عزمنا على مواصلة سياستنا الرامية للقضاء الكامل على مراكز الإرهاب في سوريا وعودة هذا البلد إلى حياته الطبيعية".

وتعرضت إدلب، ملاذ للمدنيين والمعارضين النازحين من أنحاء أخرى في سوريا وكذلك للإسلاميين المتشددين، لسلسلة من الضربات الجوية والقصف هذا الشهر في مقدمة محتملة لهجوم شامل عليها من القوات الحكومية.

وقبل أيام قدمت روسيا مقترحات للسلطات التركية بشأن حل للوضع في إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا.

وتدعم تركيا بعض جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة وأقامت 12 موقعا للمراقبة العسكرية كما تسعى لدرء أي هجوم من قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه موسكو.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في نهاية الشهر الجاري. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة رسمية لموسكو نهاية آب/اغسطس.

وكان السفير السوري في روسيا رياض حداد صرح في وقت سابق لوكالات الانباء الروسية ان المعلم والوفد المرافق سيزورون موسكو "في اطار لجنتين حكوميتين" تمثلان البلدين.

واكدت الخارجية الروسية هذه الزيارة لوكالة تاس من دون ان تدلي بمواعيد محددة.

والسبت، اتهمت روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الاسد عسكريا، فصائل المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيميائي في محافظة ادلب، آخر معقل لهذه الفصائل في البلاد، تمهيدا لاتهام دمشق به ومنح الدول الغربية ذريعة لضرب مواقع للجيش السوري في المنطقة.

وحذر مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون هذا الاسبوع من ان واشنطن سترد "بقوة" اذا استخدم الجيش السوري سلاحا كيميائيا في هجومه المحتمل لاستعادة السيطرة على هذه المحافظة.

والجمعة، حذرت تركيا موسكو من "كارثة" في حال اللجوء الى "حل عسكري" في ادلب، وذلك خلال زيارة لوفد تركي رفيع لموسكو.

ويبدو أن هجوم النظام السوري لاستعادة المحافظة الواقعة عند الحدود مع تركيا، وشيك لكن من غير المرجح أن تشنه دمشق من دون ضوء أخضر من أنقرة، الداعمة للفصائل المعارضة.

وشكل التدخل العسكري الروسي في النزاع السوري ابتداء من 2015 منعطفا في هذا النزاع. وتدعو موسكو الان المجتمع الدولي الى تشجيع عودة اللاجئين السوريين والمشاركة في اعادة اعمار سوريا.