ترامب يؤجج الجدل والشكوك في مبدأ الدفاع المشترك داخل الناتو

الرئيس الأميركي يصف مونتينيغرو بأنها بلد صغير جدا سكانه عدائيون جدا، ليشعل جدلا آخر في واشنطن ويلقي بظلال ثقيلة حول علاقتها بحلف شمال الأطلسي.

توترات متفاقمة بين واشنطن والناتو
ماكين ينتقد بشدة مواقف ترامب من مونتينيغرو وفي هلسنكي

واشنطن - اندلع جدل جديد الأربعاء بعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مونتينيغرو بأنها "بلد صغير جدا" سكانه "عدائيون جدا" في سياق ما بدا تشكيكا في مبدأ الدفاع المشترك داخل حلف شمال الأطلسي.

وفي إطار مقابلة عرضت مساء الثلاثاء، سأل صحافي ترامب على شبكة فوكس نيوز "إذا تعرضت مونتينيغرو لهجوم مثلا، لماذا يتوجب على ابني أن يذهب إلى مونتينيغرو للدفاع عنهم؟".

وأجاب ترامب "أفهم ما تقوله وقد طرحت السؤال نفسه. إن مونتينيغرو بلد صغير جدا يضم أناسا أقوياء جدا وعدائيين جدا"، وصولا إلى التلميح إلى أن هذه العدائية قد تشعل "حربا عالمية ثالثة" إذا تولى الأعضاء الآخرون في حلف الأطلسي الدفاع عن هذا البلد.

وعلق السناتور الجمهوري جون ماكين عبر تويتر "عبر مهاجمة مونتينيغرو والتشكيك في واجباتنا داخل حلف شمال الأطلسي، فإن الرئيس يمارس تماما لعبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وأضاف ماكين الذي سبق أن انتقد بشدة موقف ترامب في هلسنكي إن "شعب مونتينيغرو قاوم بشجاعة الضغط الذي مارسته روسيا برئاسة بوتين ليتبنى الديمقراطية ومجلس الشيوخ صوت بغالبية 97 مقابل 2 دعما لانضمامه إلى الحلف الأطلسي".

وليست العلاقات بين واشنطن والأطلسي على ما يرام وخصوصا بعد قمة سادها التوتر في بروكسل.

ويتهم الرئيس الأميركي على الدوام بأنه يريد إعادة النظر في المادة الخامسة من شرعة منظمة معاهدة شمال الأطلسي التي تعتبر أن أي هجوم على بلد عضو هو هجوم على جميع الأعضاء.

وقال الدبلوماسي السابق نيكولاس بيرنز الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الحلف خلال اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001 عبر تويتر إن "ترامب يثير الشكوك مجددا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة في ظل رئاسته، ستساعد حلفاءنا. هدية أخرى لبوتين".

وعلق الخبير توماس رايت من معهد بروكينغز للأبحاث هازئا "لم أتصور البتة أن يكون ترامب قادرا على اعتبار مونتينيغرو تهديدا رئيسيا للسلام في العالم".