ترامب يطمئن الحلفاء بانسحاب غير متعجل من سوريا

البيت الأبيض يؤكد أن الرئيس الأميركي لم يغيّر موقفه بشأن قرار الانسحاب العسكري من سوريا، إلا أنه يريد خروجا آمنا للقوات الأميركية مع مواصلة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

البنتاغون يعكف على اعداد خطة انسحاب آمن من سوريا
ترامب يتراجع عن تصريح أكد فيه هزيمة داعش في سوريا
ضغوط داخلية ودولية جعلت ترامب يتراجع عن انسحاب فوري من سوريا

واشنطن - سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إلى تبديد المخاوف من انسحاب سريع للقوات الأميركية من سوريا حيث أكد أن الانسحاب سيتم "بطريقة حذرة"، مشيرا إلى أن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لم تنته بعد.

وكتب ترامب في تغريدة "سنغادر سوريا بوتيرة ملائمة على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم الدولة الإسلامية والتصرف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور".

وتعرض ترامب إلى ضغوط قوية داخل بلاده وفي عواصم الدول الحليفة له بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أنه يعتبر أن تنظيم الدولة الإسلامية قد تم القضاء عليه وأنه يرغب في خروج القوات الأميركية من سوريا فورا.

وتأتي تصريحاته غداة زيارة مستشاره للأمن القومي جون بولتون إلى إسرائيل أبلغ خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن الانسحاب الأميركي لن يحدث قبل "هزيمة داعش وعدم قدرته على إحياء نفسه مرة أخرى".

وجاءت تلك التطمينات بعد عاصفة دبلوماسية أعقبت إعلان ترامب المفاجئ في ديسمبر/كانون الأول بالانسحاب الفوري من سوريا.

ويوجد حاليا نحو ألفي جندي أميركي في سوريا التي تشهد حربا أهلية مدمرة، معظمهم يعملون على تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق الاثنين إن الرئيس دونالد ترامب يريد ضمان سلامة القوات الأميركية مع انسحابها من سوريا وإنه لم يغير موقفه بشأن سحب القوات.

وقالت مرسيدس شلاب المتحدثة باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز التلفزيونية "لم يغير الرئيس موقفه، إذ أنه ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضا"، مضيفة "لذلك سوف تقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام".