تركيا وإسرائيل تتفقان على إعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية
أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، إن تركيا وإسرائيل بدأتا العمل على إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، في الوقت الذي يسعى فيه البلدان إلى إنهاء توتر في العلاقات استمر لأكثر من عقد.
وتبادلت الدولتان طرد السفيرين في 2018 كما تبادلتا التصريحات الحادة في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وبرز ملف الطاقة باعتباره ملفا أساسيا للتعاون المحتمل مع سعي البلدين لإصلاح العلاقات.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد "سنواصل تبادل الزيارات رفيعة المستوى على المدى القصير... بدأنا العمل على رفع التمثيل الدبلوماسي لمستوى السفراء".
ويزور يائير لابيد أنقرة إثر عودة الدفء للعلاقات على مدى أشهر، لكن وسط مخاوف أيضا لدى إسرائيل من أن مواطنيها قد يتعرضون لهجمات من عملاء إيرانيين في تركيا. وأنقرة عضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال جاويش أوغلو إنه ولابيد على اتصال وثيق في ما يتعلق بالتهديدات التي تمس المواطنين الإسرائيليين في تركيا. وشكر لابيد تركيا على المساعدة في إحباط مخطط إيراني لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول وقال إن الجهود لا تزال جارية.
وحذرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى تركيا خشية مؤامرات خطف أو اغتيال محتملة من جانب إيران التي تعهدت بالانتقام لاغتيال عقيد في الحرس الثوري في طهران في 22 مايو/أيار والذي ألقت بمسؤوليته على عملاء إسرائيليين.
وقال لابيد "في الأسابيع القليلة الماضية، تم إنقاذ حياة مواطنين إسرائيليين بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا... نحن واثقون من أن أنقرة تعلم كيف ترد على الإيرانيين في هذا الصدد".
وزار جاويش أوغلو إسرائيل الشهر الماضي للتشجيع على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي في أول زيارة من نوعها من مسؤول تركي كبير منذ 15 عاما.
وخلال سنوات توتر العلاقات، حافظت تركيا وإسرائيل على الصلات التجارية التي بلغت قيمتها 6.7 مليار دولار في 2021 ارتفاعا من خمسة مليارات في 2019 و2020 وفقا لبيانات رسمية.
ومن المقرر أن يتسلم لابيد رئاسة الوزراء الإسرائيلية من نفتالي بينيت ليكون رئيسا لحكومة تصريف أعمال بعد أن تحركا يوم الاثنين لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.