تصفيات بين ميليشيات طرابلس قرب مقر البعثة الأممية

منطقة جنزور تشهد اشتباكات مسلحة وعمليات انتقامية بين عناصر الميليشيات التابعة لداخلية الوفاق وذلك بهدف السيطرة على محطات الوقود.
النهب والسلب والتصفيات تعم مدن الغرب الليبي
داخلية الوفاق اظهرت ضعفا امام سطوة الميليشيات

طرابلس - تحولت العاصمة الليبية طرابلس إلى ساحة للتصفية بين ميليشيات حكومة الوفاق ما يشير الى التردي الأمني في مدن غرب ليبيا التي خضعت لسيطرة تلك المجموعات المسلحة.
وأفادت مواقع محلية ليبية على غرار موقع "المرصد" وموقع "الساعة 24" ان منطقة جنزور غربي طرابلس شهدت اشتباكات مسلحة الخميس بين الميليشيات التابعة لوزارة داخلية الوفاق بقيادة فتحي باشاغا وذلك بهدف السيطرة على محطات الوقود التي تعرف محليا "بالنافطة".
وتداولت هذه المواقع مشاهد للاشتباكات حيث تناثرت الجثث وحرقت المنازل على بعد كيلمترات قليلة من مقر البعثة الأممية في جنزور ومقر سكن وإقامة المبعوثة بالوكالة "ستيفاني ويليامز ".

واندلعت المواجهات في منطقة الجعافرة بعد قيام مسلحين تابعين لكتيبة "الأمن المركزي – أبوسليم" الموالية لداخلية الوفاق بقتل شقيق آمر كتيبة فرسان جنزور ويدعى حامد أبوجعفر الملقب " بالكبش".
وقتل " الكبش" على يد قيادي ميليشياوي تابع لكتيبة "غنيوة " يدعى محمد فكار وهو ملقب "بالكيكي" قتل شقيقاه على يد الجيش الوطني الليبي السنة الماضية.
وبعد العملية رد شقيق "الكبش" آمر الكتيبة بقتل "الكيكي" وشقيقه وعدد آخر من العناصر عددهم قرابة 10 ونكلوا بجثثهم وسط المنطقة كما قاموا بحرق منازل في المنطقة في مشهد دام.
والجمعة شهدت منطقة جنزور انفجارا ناتجا عن قنبلة يدوية امام مقر وزارة الإقتصاد ادى الى مقتل شخصين وجرح ثالث في وضع حرج نقل لتلقي العلاج.
وأفاد شهود عيان لموقع "الساعة 24" ان احد القتلى قيادي ميليشياوي يدعى أحمد أبوجعفر السويح الملقب "ببودراع".
ومثل هذه التصفيات تثبت صحة التحذيرات التي وجهها الجيش الوطني الليبي بتحول طرابلس الى ساحة لعربدة التنظيمات المسلحة والتي تحولت الى عمليات تصفية فيما بينهم.

وكان الجيش الليبي اطلق عملية عسكرية في ابريل/نيسان 2019 لتخليص العاصمة من سيطرة الميليشيات لكن التدخل التركي بالسلاح والمرتزقة ادى الى سيطرة المجموعات المسلحة على مدن الغرب الليبي من جديد.
وتسعى المجموعات المسلحة الى فرض سيطرتها على كل نواحي الحياة في طرابلس ومدن الغرب الليبي وهي اليوم تتصارع فيما بينها للسيطرة على عائدات النفط وعلى الغنائم فيما اظهرت حكومة الوفاق ضعفا امام تلك المجموعات.
ورغم ان باشاغا تعهد بداية الشهر الجاري بتطبيق توصيات أميركية لحل الميليشيات وذلك عقب لقائه بالسفير الأميركي وقيادة الأفريكوم لكن يبدو ان ذلك صعب للغاية بعد ان تمكنت تلك المجموعات من الحصول على اسلحة متطورة.
وترفض تلك المجموعات الخضوع للقرارات السياسية لحكومة الوفاق وتعتبر نفسها فوق القانون في وقت تتدهور فيه الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتنهار فيه الخدمات في مناطق سيطرتها.
وتورطت تلك المجموعات في السنوات الماضية في اقتحام البنوك وسلب الاموال والسيطرة على عائدات النفط وترويع الآمنين.