تعرف على بديل تويتر الأكثر حظا لخلافته

منصة 'هايف' أقرب نسخة طبق الأصل من التطبيق الذي استحوذ ماسك عليه، مع منحها المستخدمين حسابا يمكن متابعته، ويقود المنشورات للظهور على صفحة الجدول الزمني لمتابعيهم، كما أنها تحمل بعض التشابه مع إنستغرام مع خيار مشاركة صور كبيرة الحجم.

واشنطن – يعيش تطبيق هايف سوسيال ازهى ايامه فيما يرى فيه مستخدمون بديلا مناسبا لتطبيق تويتر الذي باتت الشكوك تخيم على مستقبله بعد استحواذ الملياردر الأميركي ايلون ماسك عليه.

وتشهد منصة "هايف" الجديدة نسبيا اقبالا هائلا في أعداد المنضمين إليها مع سعي المستخدمين إلى الهرب من شبكة التواصل الاجتماعي الأعرق.

واشترك في المنصة الجديدة "هايف" أكثر من مليون شخص خلال آخر 30 يوما، ويحتل صدارة تطبيقات الشبكات الاجتماعية في متجر تطبيقات أبل "أب ستور"، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

والمنصة التي تم إطلاقها في العام 2019، هي أقرب نسخة طبق الأصل من تويتر، مع منحها المستخدمين حساباً يمكن متابعته، ويقود المنشورات للظهور على صفحة الجدول الزمني لمتابعيهم، كما أنها تحمل بعض التشابه مع إنستغرام مع خيار مشاركة صور كبيرة الحجم على تلك الصفحات الرئيسة للجدول الزمني.

وتضيف هذه المنصة مزايا لبعض شبكات التواصل الاجتماعي الأقدم، إذ بوسع المستخدمين على سبيل المثال اختيار أغنية لتشغيلها على الصفحة الرئيسة لحسابهم، وهي ميزة كان سبق لتطبيق "ماي سبيس" أن قدمها، مع أن "هايف" تقوم بذلك من خلال استعارة الأغاني من "آبل ميوزك".

ويبحث العديد من مستخدمي "تويتر" عن تطبيقات بديلة بسبب الإرباك والفوضى التي تضرب منصة إيلون ماسك، التي يرى كثيرون أنها باتت تتيح التعصب والكراهية باسم حرية التعبير.

ولعبت منصة هايف على هذا الوتر، حيث نشرت على "تويتر" تغريدة شددت فيها على أنها لا تتسامح مع التعصب والكراهية، وتم حظر العديد من الشخصيات التي اتسمت بالعنصرية وحرضت على الكراهية.

وذكر تقرير نشره موقع "تيك كرانش" التقني، مؤخرا، أن منصة "هايف" الاجتماعية شهدت زيادة في عمليات الاشتراك استجابة للاضطرابات في "تويتر"، لدرجة أن التطبيق تعرض لبعض الأعطال الفنية.

بحسب التقرير، يجد التطبيق نفسه اليوم متصدرا قائمة التطبيقات في "أب ستور" في الولايات المتحدة بعد زيادة الاهتمام الجديد بتحميله مع استمرار تدهور الوضع في "تويتر".

وتجمع المنصة بين مفاهيم من مجموعة متنوعة من الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك تويتر وإنستغرام وماي سبيس، وهذا الأخير بفضل ميزة تتيح لمستخدمي "هايف" إضافة الموسيقى إلى ملفاتهم الشخصية، من بين أمور أخرى.

ولا يقوم "هايف" على الخط الزمني مثل "تويتر"، وبالإضافة إلى الخلاصة الرئيسية، يمكن لمستخدميه استكشاف اهتماماتهم عبر مجموعة من المجتمعات القائمة على الموضوعات، مثل العلوم والتكنولوجيا والسيارات والموسيقى والأزياء والحيوانات الأليفة والحرف اليدوية والكتب والسفر والألعاب والفن والطعام وغيرها الكثير.

لا يزال الغموض يلف كثيرا من جوانب ذلك التطبيق

وهنا، يمكن للمستخدمين الإعجاب بالمحتوى المشترك والتعليق عليه وإعادة نشره، على غرار الشبكات الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى النقر فوق علامات التصنيف للغوص أكثر.

لكن لا يزال الغموض يلف كثيرا من جوانب ذلك التطبيق، فمع كونه تطبيقاً جديداً لا تزال خططه للمستقبل وكذلك التزامات الخصوصية والأمن غير واضحة بشكل كامل.

ويورد موقعه لائحة بإرشادات المحتوى التي تحظر خطاب الكراهية وانتهاك حقوق النشر وغيرها كثير، وتحذر المنصة المستخدمين الذين يفشلون في الالتزام بهذه القواعد من تعليق حسابهم أو إغلاقه.

كما تضم سياسة خصوصية محدودة تقدم المعلومات التي سيجمعها التطبيق وتتضمن بيانات حول الأجهزة التي يستخدمها الأشخاص، ولكنها تطلب أيضاً من المستخدمين "الإقرار والموافقة على أنه ما من وسيلة بث عبر الإنترنت أو أية طريقة تخزين إلكتروني أخرى آمنة وموثوقة بنسبة 100 في المئة، ولا يمكننا ضمان أمانها المطلق".