تعمق أزمة الجزيرة الأخلاقية مع إقرار موظفيها بلندن إضرابا

مشاكل جمة تعصف بالذارع الاعلامية للدوحة

لندن ـ قرر موظفو قناة \"الجزيرة\" الإنكليزية بالعاصمة البريطانية لندن الإضراب عن العمل لعدم احترام القناة الممولة من الحكومة القطرية شروط العمل واتفاق التفاوض بشأن الأجور سنويا.

وفي تقرير نشرته صحيفة \"الغارديان\" البريطانية، قالت إن موظفي قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنكليزية صوتوا على الإضراب في 9 من مايو/ايار احتجاجاً لعدم احترام اتفاق التفاوض بشأن الأجور سنوياً.

واشارت إلى أن الموظفين المقيمين في لندن سيخرجون لمدة 24 ساعة حيث يخططون لقضاء اليوم في اعتصام خارج مكتب الفضائية في ناطحة سحاب \"شارد\" بالقرب من جسر لندن.

وقال مسؤولون أعضاء بالاتحاد الوطني للصحفيين يعملون بالقناة، التي تمولها الحكومة القطرية، إن الشركة فشلت في الوفاء باتفاق للتفاوض بشأن الأجور على أساس سنوي.

وقناة الجزيرة الناطقة بالإنكليزية مقرها الدوحة، ولكن لديها 130 موظف تابع لها فى لندن، وتتضمن مسئولياتهم إنتاج الأخبار بين الساعة الرابعة مساء والساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت غرينتش. ومن المحتمل أن تتأثر هذه البرامج بالإضراب\".

وقال مراقبون إن هذا الإضراب المزمع تنفيذه يبين حالة الارتباك الكبيرة الى تمر بها شبكة الجزيرة الذراع الإعلامي لدولة قطر.

وأكد هؤلاء ان السقطات الإعلامية لشبكة الجزيرة التلفزيونية ساهمت في تدني صورتها ما أدى الى حدوث أزمة مالية في الشبكة.

وقامت شبكة الجزيرة في السنوات الأخيرة بتخفيض عدد الموظفين نظرا لكثرة النفقات والأزمة المالية للشبكة.

والجزيرة هي الذراع الاعلامي لقطر والداعم الكبير لسياسة الدوحة في المنطقة القائمة على زرع الفتن وتمويل الإرهاب في المنطقة.

وقال مسؤولون في الاتحاد الوطني للصحفيين إنهم يتوقعون مشاركة نسبة كبيرة من موظفي قناة الجزيرة الإنكليزية بلندن في الإضراب، بما في ذلك مقدمو البرامج على الهواء ومحررو البرامج والمنتجون الميدانيون، والمراسلون ومشغلو الكاميرات والموظفون الفنيون في الاستوديو.

وبعد الإضراب تعهد أعضاء الاتحاد بتبني سياسة \"الالتزام بمهام العمل الرسمية\"، ويشمل ذلك رفض الرد على المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل وأخذ فترات الاستراحة المخصصة. ولم ترد الجزيرة على طلب الاضراب.

وأشار مسؤولو الاتحاد الوطني للصحفيين إلى أنهم ما زالوا مستعدين لاستئناف مفاوضات هادفة في أي وقت، وسوف ينظرون في تعليق إضرابهم إذا كانوا يعتقدون أن هناك فرصة لتحقيق تقدم في اتفاق الأجور.

وقناة الجزيرة الناطقة باللغة العربية هي أحد أسباب النزاع بين قطر والدول العربية الأخرى بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، وذلك نظرا لما تبثه من إعلام موجه بهدف إثارة البلبلة فى دول بعينها.

=