تعهد أميركي بدعم نيجيريا في مواجهة بوكوحرام

واشنطن تقرر تعزيز جهود الجيش النيجيري في الحرب على الإرهاب

أبوجا (نيجيريا) - تعهد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاثنين بتقديم "دعم أميركي كامل" لنيجيريا في حربها ضد جماعة بوكوحرام المتشددة، منددا بعملية اختطاف تلميذات على يد التنظيم المتطرف في شمال شرق نيجيريا الشهر الماضي.

وقال تيلرسون لدى وصوله أبوجا أن "الاختطاف الأخير لـ110 تلميذات مفجع"، مضيفا أن "نيجيريا تتمتع بالدعم الأميركي الكامل ونحن نعمل مع شركائنا حول ما يمكن أن نساعدكم به في هذه الحرب".

ووصل تيلرسون الذي استقبله الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى نيجيريا المحطة الأخيرة في جولته الأولى في افريقيا كوزير لخارجية بلاده.

وشملت الجولة اثيوبيا وجيبوتي وكينيا وتشاد منذ الأربعاء الماضي.

وفي فبراير/شباط اختطفت 110 تلميذات اثر هجوم شنته جماعة بوكوحرام الجهادية على مدرستهن في دابشي في شمال شرق نيجيريا.

ويُذّكر ما حصل بعملية خطف جماعي لنحو 276 تلميذة في شيبوك في ولاية بورنو في العام 2014، أثارت صدمة عالمية.

ووصل الوزير البالغ من العمر 66 عاما من تشاد، حيث تعهد أيضا تقديم دعم لهذا البلد الذي يحارب الجماعات الجهادية.

وفي نجامينا عاصمة تشاد، قال تيلرسون في مؤتمر صحافي إن تشاد "شريك مهم" في مكافحة الارهاب.

وتشغل الولايات المتحدة وحدة طائرات مسيرة في مطار نجامينا، كما تدعم واشنطن قوة متعددة الجنسيات تحارب بوكوحرام وتساعد في تدريب القوات التشادية فيما تقدم معدات عسكرية لقواتها المسلحة، حسبما أفاد مسؤول في الجيش التشادي.

وكان تيلرسون قرر الاثنين اختصار جولته الافريقية الأولى بسبب "مقتضيات في برنامجه"، وفق أوساطه.

وكان من المقرر أن يقضي الوزير الأميركي ليلته في أبوجا ليعقد المزيد من اللقاءات مع موظفي السفارة قبل أن يغادر عائدا إلى واشنطن.

لكن ستيف غولدستين مساعد تيلرسون قال للصحافيين "بسبب مقتضيات في برنامج الوزير، سيعود للولايات المتحدة قبل يوم من البرنامج المحدد بعد اختصار لقاءاته الرسمية في تشاد ونيجيريا".

ولم يوضح الوزير الأميركي نوعية المساعدة والدعم التي من المقرر أن تقدمها واشنطن لنيجيريا في مواجهة جماعة بوكوحرام الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية.

لكن الولايات المتحدة تشن في المقابل غارات جوية من حين إلى آخر على حركة الشباب الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة.