تقدم في مشروع ميناء مبارك الكويتي رغم الانتقادات العراقية
الكويت - يعقد وزراء الخارجية والاشغال والمالية في الكويت اجتماعات مكثفة مع الوفد الحكومي الصيني وذلك لاعتماد الية تنفيذ مشروع ميناء مبارك وفق ما نقلت صحيفة القبس عن مصدر حكومي بينما يثير ملف الميناء خلافات كبيرة مع العراق.
ويضم الوفد الحكومي الصيني لأول مرة كوادر متخصصة عالية المستوى من قياديين ومهندسين وخبراء في بناء وإدارة الموانئ زار أمس السبت الميناء على جزيرة بوبيان.
ووفق مصادر صحيفة القبس "فان أعضاء الوفد من الخبراء المتخصصين سيعقدون اجتماعات أخرى فنية مع المسؤولين المعنيين لتحديد محاور العمل وبرنامج تنفيذ أعمال الميناء، كما سيتم توقيع الاتفاقيات ومذكرات تنفيذ المشروع".
من جانبها تفقدت وزيرة الأشغال الدكتورة نورة المشعان مع عدد من الوزراء والوفد الصيني مشروع الميناء حيث تحدثت عن وضع أولى خطوات العمل في المشروع مع الجانب الصيني.
وكشفت الوزيرة عن أهمية المشروع خاصة "خلق ممر إقليمي آمن ومركز تجاري في المنطقة، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي الكويت والصين في سبتمبر/أيلول 2023."
كما أكدت وفق ما نقلته عنها صحيفة القبس "عن خطوات لتكوين تصور نهائي ومتكامل على أرض الواقع للوفد الحكومي الصيني، ما سيتيح لهم تنفيذ المشروع بكل مراحله على مستوى طموح قيادة البلدين، وللمضي قدما في إرساء الخطة الراهنة والمستقبلية لهذا المشروع الحيوي".
بدوره أكد الجانب الصيني حرصه الشديد على المضي في المشروع "بهدف خلق ممر إقليمي آمن ومركز تجاري في المنطقة وتفعيلا لمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين في سبتمبر الماضي والمتعلقة بإنشاء ووضع آليات تطوير وتنفيذ وادارة وتشغيل مشروع ميناء مبارك الكبير بجزيرة بوبيان" وفق تصريحات الوزيرة المشعان.
وهدفت الزيارة وفق الوزيرة الى "تكوين تصور نهائي ومتكامل على أرض الواقع للوفد الحكومي الصيني ما سيتيح لهم تنفيذ المشروع بكل مراحله على مستوى طموح قيادتي البلدين وللمضي قدما في ارساء الخطة الراهنة والمستقبلية لهذا المشروع الحيوي".
وأكدت أن "الجانب الصيني الحكومي افاد خلال الزيارة الميدانية حرصه على تسريع عجلة التنفيذ لإنشاء وتطوير ميناء مبارك الكبير الذي سيسهم في خلق ممر إقليمي آمن ومركز للتجارة في المنطقة وعلى جدية الشركات الصينية الحكومية في تنفيذ مراحل المشروع وربطه بمبادرة "الحزام والطريق" التي لها آثار إيجابية تنعكس على الأصعدة الاقتصادية والتنموية للكويت والدول المجاورة.
وشددت على استمرارية المشروع والعمل على الانتهاء منه وفق الآجال المطروحة معددة أهدافه التي تتمثل أساسا في بط الميناء بمبادرة الحزام والطريق وتعزيز التنمية الاقتصادية للكويت والخليج وكذلك خلق ممر إقليمي آمن وتعظيم الاستثمارات.
كما اكدت أن من بين أهداف المشروع إنشاء مركز تجاري عالمي في المنطقة وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص ورفع كفاءة البنية التحتية لتطوير الجزر شمالي البلاد وأخيرا إنشاء منطقة صناعية كبيرة بمحاذاة الميناء.
ومن المنتظر ان يثير التقدم في انجاز المشروع قلق العراق الذي اعتبر انجاز مشروع ميناء مباركعلى الممر المائي الضيّق المؤدي إلى الموانئ العراقية، هو عملية خنق متعمد لعزل العراق مائياً عن العالم.
وتم وضع حجر الأساس لبناء ميناء "مبارك الكبير" في جزيرة بوبيان في أبريل/نيسان 2011، على أن يكتمل بناؤه في 2016 وهو ما لم يتم، وذلك علما بأن الإعلان عن هذا المشروع الضخم صدر أول مرة عام 2007.
وأثارت تلك الخطوة غضبا من جانب الجار العراق، الذي يعتبر أن موقع إنشاء الميناء في جزيرة بوبيان سيعرقل وصوله إلى مياه الخليج التي تعد منفذه الوحيد على البحر. وترفض الكويت تلك الاتهامات.
وفي يوليو/تموز من العام ذاته، طلبت بغداد رسميا من الكويت وقف العمل في ميناء مبارك بعد جدل سياسي بين البلدين، لكن الكويت رفضت رسميا طلب العراق.