'تقدم كبير' في مبادرة السلام الأميركية الغامضة

ترامب يلتزم الصمت حيال موعد الافصاح عن الخطة المرتقبة ويربط بداية التقدم بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إنه تم إحراز تقدم كبير في الشرق الأوسط لكنه رفض الإفصاح عن الموعد الذي سيطرح فيه البيت الأبيض خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولدى سؤاله بمناسبة لقائه العاهل الاردني عبد الله الثاني في المكتب البيضوي عن موعد الاعلان عن خطته، تهرب ترامب من الاجابة.
وقال "استطيع القول فقط ان جلالته يعرف اننا نقوم بعمل جيد في الشرق الاوسط. تم احراز الكثير من التقدم في الشرق الاوسط".
واضاف "بدأ ذلك فعلا مع نهاية الاتفاق النووي الايراني المروّع" في ايار/مايو. وتابع ترامب ان "هذا الاتفاق كان كارثة الامور مختلفة للغاية منذ ان انهيناه".
وقال جاريد كوشنر صهر ترامب وأحد كبار مستشاريه في مقابلة مع صحيفة القدس الفلسطينية نُشرت الأحد إن واشنطن ستعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط قريبا وستمضي قدما سواء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو بدونه.

واشنطن ماضية في خطة السلام
واشنطن ماضية في خطة السلام

من جهته، قال الملك عبد الله الثاني إن حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا الملك إلى تكثيف الجهود لإعادة تحريك عملية السلام عبر إطلاق "مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولًا إلى تحقيق السلام العادل والدائم" وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وزار كوشنر الأردن والسعودية وقطر ومصر قبل أن يجري محادثات يومي الجمعة والسبت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأبرزت تصريحاته الخلافات العميقة بين واشنطن والقيادة الفلسطينية والتي زادت منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول ونقل السفارة الأميركية إلى هناك متخليا عن سياسة تنتهجها أميركا منذ عشرات السنين.
وقال كوشنر "يقول الرئيس عباس إنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه. ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، في ان يميل إلى إنهاء الصفقة".
وأضاف "لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الـ25 الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت. ومن أجل الوصول الى صفقة، على كلا الجانبين أن يتحركا وأن يلتقيا في نقطة ما بين مواقفهما المعلنة. لست متأكداً من قدرة الرئيس عباس على القيام بذلك".
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي تقام في المستقبل واتهموا كوشنر بمحاولة إضعاف عباس وما يصفونه بالمعسكر المعتدل لزعيمهم.