تململ أردني بعد تثبيت ساعة التوقيت الصيفي

أكثر من نصف الأردنين يرفضون القرار الحكومي بالابقاء على الساعة الصيفية طوال العام للاستفادة أطول وقت ممكن من ساعات النهار.

عمان – اثار قرار  مجلس الوزراء الأردني، الأربعاء، تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام جدلا داخل الشارع الأردني وسط معارضة كبيرة للاجراء.

وكان العمل بالتوقيت الصيفي في الأردن بدءا من نهاية مارس/آذار، فيما يبدأ التوقيت الشتوي مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول. 

وأظهرت نتائج استطلاع رأي نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية الثلاثاء، أن 61 بالمئة من الأردنيين يعارضون تثبيت التوقيت الصيفي، وهم مع إبقاء التوقيت الصيفي/الشتوي (تغيير التوقيت حسب الفصل)، فيما 25 بالمئة يوافقون على إبقاء التوقيت الصيفي طوال العام، و11 بالمئة مع إبقاء التوقيت الشتوي طوال العام. 

وقالت الحكومة الأردنية في بيان عقب جلسة لمجلس الوزراء، إن القرار يأتي بعد دراسة مستفيضة أجرتها الحكومة للوقوف على جدوى تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي، التي بينت أن استمرار العمل به يتيح الاستفادة من أطول وقت ممكن من ساعات النهار وأضافت أن من شأن القرار، الحدّ من أوقات الدوام خلال المساء والليل، خصوصا لطلبة الفترات المسائية والجامعات والموظفين في القطاعين العام والخاص الذين تقتضي طبيعة عملهم الاشتغال حتى ساعات المساء. 

وعارض اردنيون القرار بحجة ان طلاب المدارس سيخرجوا من منازلهم قبل شروق الشمس ما سيسبب مخاوف لدى أولياء أمورهم.

لذلك قرر وزير التَّربية والتَّعليم والتَّعليم العالي والبحث العلمي الأردني وجيه عويس تحديد دوام طلبة المدارس السَّاعة 8:15 صباحاً، على أن تبدأ الحصَّة الأولى السَّاعة 8:30 صباحاً، فيما ستفتح جميع المدارس أبوابها لاستقبال الطَّلبة السَّاعة 7:45 صباحاً؛ وذلك لإتاحة المجال أمام أولياء الأمور ولا سيما الموظفين لإيصال أبنائهم إلى المدارس قبل بدء دوام الوزارات والمؤسَّسات العامَّة التي يبدأ دوامها السَّاعة 8:30 صباحاً.

من جانبه قال خبير الطقس الأردني عمر الملكاوي، إنه الشمس ستشرق في يوم 13 كانون الثاني/2023 عند الساعة 7:36، وأن موقع الأردن الجغرافي لا يتناسب إطلاقا مع قرار تثبيت التوقيت الصيفي.

موقع الأردن الجغرافي لا يتناسب إطلاقا مع قرار تثبيت التوقيت الصيفي

وشرح ملكاوي أن ميلان محور الأرض بمقدار 23.4 هو السبب الرئيسي في خلق هذه الفروقات بين ساعات النهار والليل في الدول القريبة من الدائرة القُطبية، وأنه للتقليل من هذا الفارق وُجد أنّ إضافة ساعة كاملة في أشهر الصيف يُقلّص من حجم هذه المُشكلة؛ ولكن هذا لا يعني تثبيت التوقيت بشكل دائم.

كما تابع أن الأردن يقع ضمن خطوط الطول المُجتمعة في العمود "B" بحيث تتجاوز خط غرينيتش بمقدار (+2) فقط ، مشيرا إلى أننا لسنا بحاجة لتثبيت الوقت عند هذه الإحداثيات، مشيرا إلى أن إضافة ساعة كاملة عند موقعنا الجغرافي يعني تحريك موقعنا 15° درجة وأكثر إلى الشرق بحيث يجعلنا ضمن العمود (c) الذي يحمل التوقيت (+3)، وهذا يُخلخل نظام التوقيت في المنطقة.

بدوره، قال المختص في الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة أن تثبيت التوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء يؤدي إلى تهيئة الجسم للنوم مما يؤثر سلبا على الأطفال باعتلال في الساعة البيولوجية.

وأكد الطراونة أن النوم مهم للأطفال لأنه يساعد على مقاومة الأمراض ويزيد المناعة واعتلال الساعة البيولوجية يؤدي إلى نقص المناعة وإحداث الأمراض التنفسية في فصل الشتاء.