تنافس سعودي قطري على اسياد 2030 مع اقتراب حل الأزمة الخليجية
نيقوسيا - تتنافس الرياض والدوحة الاربعاء على استضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين "اسياد 2030"، وسط جهود لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وقطعت السعودية مع حلفائها الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017، بسبب تقارب الدوحة مع إيران وتمويل حركات إسلامية متطرفة.
وتتجه الأزمة للحل بعد نجاح مساع كويتية في حلحلتها، وسط توقعات بان تتم المصالحة الخليجية خلال القمة المرتقبة التي تستضيفها البحرين في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول.
لكن الطرفان يصطدمان رياضيا في العاصمة العمانية مسقط التي تشهد على تصويت لحق استضافة الالعاب المقامة مرة كل أربع سنوات وينظمها المجلس الاولمبي الآسيوي برئاسة الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح.
وسبق للدوحة أن استضافت الدورة في نسختها الخامسة عشرة عام 2006، في حين أن الرياض تدخل في السباق للمرة الأولى.
كما تتنافس قطر مع السعودية لاستضافة كأس آسيا 2027 في كرة القدم، مع ملفات اخرى للهند وايران واوزبكستان.
وسيتضمن اجتماع المجلس الاولمبي الآسيوي عروضا يقدمها وفدا الرياض والدوحة ثم عرض تقرير اللجنة التي زارت البلدين، ومن بعد ذلك سيتم التصويت ولأول مرة إلكترونياً من قبل الجمعية العمومية:
تعهدات
وتعهد ملف الرياض بإقامة معسكرات للألعاب الآسيوية اعتباراً من عام 2023 لتحديد المواهب الشابة، تقديم برنامج عالي الأداء مدته 7 سنوات لإعدادهم للدورة وإنشاء أكاديميات الألعاب الآسيوية، وتوفير للراغبين من الرياضيين برنامج ماجستير إدارة الأعمال في إدارة الأحداث في جامعة الملك سعود بالرياض، لتشجيع الاستضافة المستقبلية للفعاليات الرياضية المتعددة.
قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس لجنة ملف الرياض ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية "سيتمكن الرياضيون من الوصول إلى أحدث مرافق التدريب والخدمات الطبية والتموينية وقرية الرياضيين الشاملة المرحبة طوال فترة وجودهم في الرياض، التي بدورها ستسمح لهم بأداء أفضل ما لديهم".
تصويت إلكتروني من قبل الجمعية العمومية لأول مرة
في المقابل، استندت لجنة ملف الدوحة في إعداد خطتها إلى الخبرات الطويلة التي تراكمت لديها من خلال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وإلى العدد الكبير من المرافق والمنشآت الرياضية الحديثة المتوفرة فيها.
وقال الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف الدوحة ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية "حريصون على أن نقوم بتنظيم ألعاب تدعم أهداف التنمية في القارة قبل الاستضافة وبعدها. يقوم طلب استضافتنا للألعاب الآسيوية قبل كل شيء على كون الرياضة يمكنها أكثر من أي وقت مضى، أن تلعب دوراً هاماً بكونها مصدراً للأمل والتواصل بين الأمم، والاحتفال بالتنوع السلمي في قارتنا".
اضاف أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية جاسم البوعينين ان قطر التي أكدت ايضا رغبتها باستضافة اولمبياد 2032 الصيفي، استضافت "في آخر 15 عاما أكثر من 500 حدث رياضي كبير بين بطولات ومؤتمرات ومعسكرات تدريبية".
ثاني أكبر حدث رياضي
وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية التي تعود فكرة اقامتها الى رئيس الوزراء الهندي السابق جواهر لال نهرو، أكبر الدورات الرياضية في القارة وثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بحسب المجلس الاولمبي الاسيوي، حيث يصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية.
وتقام النسخة المقبلة في مدينة هانغجو الصينية من 10 إلى 25 ايلول/سبتمبر 2022، والنسخة التي تليها في أيتشي-ناغويا باليابان عام 2026، علما ان النسخة الأولى اقيمت في نيودلهي عام 1951 بمشاركة نحو 500 رياضي من 11 دولة تنافسوا في ست رياضات فقط.
وتُعدّ الصين دورات الألعاب الآسيوية خير إعداد لرياضييها للمنافسة على الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية، فتفوقت في النسخ الاخيرة في إنشون الكورية الجنوبية عام 2014، ثم عام 2018 بجاكرتا وبالمبانغ في إندونيسيا والتي شهدت مشاركة قياسية بلغت نحو 11 ألف رياضي ورياضية.