تواصل انهيار الليرة يهدد حظوظ أردوغان في سباق الرئاسة

تهاوي قيمة الليرة يضع اردوغان في ورطة

اسطنبول - هبطت الليرة التركية بما يصل إلى 1.5 بالمئة إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار الجمعة، متضررة من استمرار المخاوف بشأن قدرة البنك المركزي على كبح التضخم ومع تحقيق العملة الأميركية مكاسب أمام العملات الرئيسية، ما يشكل نكسة اخرى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سباق الانتخابات الرئاسية.

ويعزف أردوغان على وتر النمو الاقتصادي السريع الذي تحقق منذ وصول حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم للسلطة، وهو نمو يبدو أنه يتجه لانهيار سريع بقدر ما سجله من صعود قياسي في السابق.

ويأمل الرئيس التركي في الفوز بولاية رئاسية أخرى ليعزز قبضته على السلطة فيما يسعى لتغيير النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي بصلاحيات واسعة.

وأظهرت بيانات الخميس أن التضخم في تركيا قفز إلى 11 بالمئة تقريبا في أبريل/نيسان متأثرا بهبوط الليرة مقابل الدولار.

والعملة التركية الآن منخفضة بأكثر من 11 بالمئة أمام العملة الأميركية مقارنة مع مستواها في بداية العام.

وفاقمت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية خسائر الليرة التركية عندما خفضت تصنيفها للدين السيادي لتركيا مجددا يوم الثلاثاء.

والزيادات في الأسعار هي المشكلة الاقتصادية الأكثر إلحاحا في تركيا وتمثل مصدر قلق متزايد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم بينما يستعدان لانتخابات في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران.

وهبطت الليرة إلى 4.2901 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى مسجل، لكنها تعافت من بعض خسائرها لتنهي الجلسة منخفضة 0.37 بالمئة عند 4.2300 والليرة التركية واحدة من أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء هذا العام.

وارتفع العائد على سندات الخزانة التركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 13.84 بالمئة بزيادة قدرها 90 نقطة أساس في اليومين الماضيين.

وصعد العائد على السندات القياسية لأجل عامين إلى 15.3 بالمئة من 15.00 بالمئة يوم الخميس.

وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة اسطنبول جلسة التداول منخفضا 0.3 بالمئة إلى 102599.22 نقطة.

وكانت الحكومة التركية قد اعلنت عن اجراءات تحفيزية خلال الأسبوع الحالي متجاهلة التحذيرات من غرق الاقتصاد في تضخم كبير.

واذا تواصل انهيار العملة التركية، فإن ذلك قد يربك أكثر سعي أردوغان المحموم للفوز بولاية رئاسية جديدة كانت طريقها تبدو إلى وقت قريب سالكة.