توافق أميركي إماراتي على وقف إطلاق النار في ليبيا

وزير الخارجية الاميركي وولي عهد ابوظبي يتفقان على ضرورة العودة إلى المفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة.
مصر تتهم بشكل رسمي تركيا بتجنيد وتدريب المرتزقة قبل ارسالهم للقتال في ليبيا
الجيش الليبي يهدد بالعودة الى استئناف العمليات العسكرية في حال خرقت حكومة الوفاق الهدنة

واشنطن - أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو محادثة هاتفية مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحثا خلالها ضرورة وقف اطلاق النار في ليبيا.
وجاء في بيان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاغوس أن وزير الخارجية بومبيو أجرى يوم الخميس محادثة هاتفية مع ولي عهد الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ناقشا خلالها القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
 كما شكر بومبيو الشيخ محمد بن زايد على شراكته القوية مع الولايات المتحدة في مكافحة جائحة كوفيد19- العالمية.
وتدعم الامارات الجهود السياسية لوقف اطلاق النار في ليبيا وانهاء الصراع وحقن دماء الشعب الليبي لكنها تندد في نفس الوقت بفوضى السلاح وانتشار الارهاب والجماعات المتطرفة وتصاعد التدخلات الأجنبية في البلد الذي دمرته الحرب.
وتورطت تركيا في دعم ميليشيات الوفاق بالسلاح والمرتزقة في مواجهة الجيش الوطني الليبي في خرق واضح للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر السلاح على ليبيا وهو ما دفع دولا عربية على غرار الامارات ومصر والمملكة العربية السعودية الى التنديد بمحاولات انقرة تاجيج الوضع في ليبيا عوض ايجاد حلول قادرة على حقن دماء الشعب الليبي.
ورصد منظمات دولية قيام أنقرة بنقل قيادات متورطة في الارهاب بينها من كان في صفوف داعش الى ليبيا وهو ما يشكل خطرا على منطقة شمال افريقيا ودول الساحل وجنوب الصحراء.
واتهمت القاهرة بشكل رسمي انقرة بتجنيد وتدريب المرتزقة قبل ارسالهم للقتال الى جانب ميليشيات الوفاق.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة للائتلاف الدولي لمكافحة داعش عبر خاصية "الفيديو كونفرانس" الخميس ان تركيا خرقت القانون الدولي وسامهت في تاجيج الصراع عبر نقل المرتزقة والاسلحة.
وطالب وزير الخارجية المصري من الدول العمل على التصدي للخروقات التركية ودفع انقرة للالتزام بواجباتها القانونية.
وطالب سامح شكري مجلس الأمن ولجان العقوبات المعنية التابعة له بضرورة تحمل مسؤولية في ملف التهديدات التركية.

وأعلن الجيش الوطني الليبي الخميس انه تمكن من إسقاط طائرة مسيرة قرب مدينة بني وليد مشيرا الى انه يعمل على اعادة تمركز وحداته في المناطق خارج العاصمة طرابلس.
واشترطت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية من حكومة الوفاق الالتزام بوقف اطلاق النار او العودة الى مواصلة العمليات العسكرية وتعليق المشاركة في جهود وقف اطلاق النار.
وقال بيان الجيش الليبي انه اتخذ قرار وقف اطلاق النار بعد موافقة القيادة العامة على استئناف المشاركة في لجنة وقف إطلاق النار، التي تُشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وفي إطار جهود دعم الحل السياسي.
وكان الجيش الليبي قد اعلن بانه يؤيد التفاوض مع حكومة الوفاق شرط ارغام تركيا على الانسحاب من ليبيا ووقف دعمها للميليشيات والتوقف عن نقل المرتزقة السوريين لتاجيج الصراع.