تونسيون يحتجون على استثناءات مرورية لفائدة السياح الجزائريين

إعفاء السيارات الجزائرية من غرامات مالية تتعلق بالتوقف بالمناطق الممنوعة.
تونس

أثارت تصريحات وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين جدلا بين التونسيين وصلت حد استياء البعض، عندما أعلن أن سيارات السياح الجزائريين ستكون مستثناة من المخالفات المرورية عند ركنها بأماكن يُحجّر التوقف بها.
وأعلن شرف الدين الإثنين، أنه و"في إطار توفير الظروف الجيدة للجزائريين الوافدين على تونس يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، قد تقرر إعفاؤهم من تطبيق خدمة "الشنقال" بالنسبة لهم في المدن التونسية". 
و"الشنقال" هو تعبير تونسي يُقصد به رافعة السيارات التي تسحب المركبات من المواقف الممنوعة لتضعها في مستودع خاص مع تسجيل مخالفة مرورية ضد صاحب السيارة تتمثل في غرامة مالية لا تقل قيمتها عن 20 دينارا (حوالي 6.5 دولار). 
وقال شرف الدين بالمناسبة ''نعلم جيدا أن الإخوة الجزائريين يحبون التسوق عند القدوم إلى تونس وأحيانا يركنون سياراتهم في أماكن لا يعلمون أنها خاضعة لإجراءات الشنقال لذلك قررنا إلغاء الشنقال بالنسبة للإخوة الجزائريين ليتمكنوا من قضاء عطلتهم في تونس في أحسن الظروف ولنجنبهم البحث عن سياراتهم بمستودعات الحجز عكس التونسي الذي يعرف البلاد جيدا وبإمكانه التنقل ودفع الخطية لاستعادة سيارته''.
واحتج تونسيون على قرار وزير الداخلية حيث اعتبر بعضهم أن في القرار تمييزا سلبيا ضدهم بينما تمسك البعض الآخر بمبدأ المساواة أمام القانون.
وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قرار وزير الداخلية واصفين إياه بغير العادل بينما ذهب بعضهم إلى أن مثل هذه القرارات ستجعل من التونسيين "مواطنين درجة ثانية".
وتفطنت وزارة الداخلية للضجة التي أحدثتها تصريحات الوزير فسارعت إلى إصدار بيان أكدت فيه أنها "تحرص على التعامل بمرونة مع الجميع دون استثناء".