تونس تؤجل فتح معبر رأس جدير بناءً على طلب ليبي

معبر رأس جدير سيبقى على وضعيّته الحاليّة إلى حين فتحه يوم الإثنين المقبل فيما تتواصلُ حركة مُرُور الحالات الاستعجاليّة والطبية والدّبلوماسيّة.

تونس - أعلنت وزارة الداخلية التونسية تأجيل فتح المعبر الحدودي براس الجدير إلى يوم الإثنين المقبل بناءً على طلب السلطات الليبيّة فيما يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من توقيع اتفاق امني مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية لإعادة فتح المعبر.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "المعبر سيبقى على وضعيّته الحاليّة إلى حين فتحه يوم الإثنين المقبل فيما تتواصلُ حركة مُرُور الحالات الاستعجاليّة والطبية والدّبلوماسيّة".
ويقع معبر رأس جدير في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرق تونس ويبعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، وقرابة 180 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس.
ويكشف بيان الداخلية التونسية ان المعضلات التي تحول دون تسوية أزمة المعبر هي بالأساس من الجانب الليبي حيث شهد المعبر في الأشهر الماضية اشتباكات بين عدد من الميليشيات والقوى الأمنية للسيطرة عليه قبل عقد اتفاق بين القوى الليبية لإنهاء الازمة.

ووقع الجانبان الليبي والتونسي "محضر اتفاق أمني تضمن فتح البوابات الأربعة المشتركة بمعبر رأس جدير، لدخول المواطنين من البلدين، وحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين".
كما تقرر حينها "فتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المعبر، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة".
وبحث الجانبان تسهيل حركة التجارة بين البلدين وإنهاء ملف تشابه الأسماء بالمعبر، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وفي 30 مايو/أيار الماضي بحث الدبيبة مع الرئيس التونسي قيس سعيد على هامش أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين الإجراءات التنفيذية لإعادة فتح المعبر الحدودي رأس جدير، وفق المصدر ذاته.
واتفق الطرفان آنذاك على ضرورة حث وزارتي الداخلية بالبلدين على تنفيذ المهام المناطة بها، لافتتاح المعبر واستكمال أعمال الصيانة والتطوير للمنفذ من الجانب الليبي.
كما اتفقا على ضرورة دعم القطاع الخاص في البلدين في مجال الصحة والمقاولات العامة والصناعة، من خلال تسهيل الإجراءات الحكومية المتعلقة بانسيابية العمل والتعاون.
وفي 19 مارس/آذار الماضي أغلقت السلطات التونسية معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا "لأسباب أمنية"، فيما قررت السلطات الليبية القيام بالمثل "بعد تهجم خارجين عن القانون على المنفذ"، وفق مصدرين رسميين من كلا البلدين.
وكانت السلطات الليبية قد طرحت حزمة من الاشتراطات لإعادة فتح المعبر من بينها العودة للتفتيش المشترك وتحديد شروط لمرور بعض البضائع والسيارات وهو ما رفضه الجانب التونسي الذي طالب بمواصلة العمل بنفس الإجراءات المعمول بها قبل غلق المعبر.
ويوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا الأول رأس جدير والثاني معبر ذهيبة وازن في مدينة ذهيبة بمحافظة تطاوين جنوب شرق تونس.

ومنذ إغلاق معبر رأس أجدير في مارس/آذار الماضي، جرى تحويل حركة المسافرين وشاحنات التجار نحو معبر ذهيبة وازن متسببا في ضغط كبير ومدة انتظار طويل تستغرق عدة ساعات، حيث أفادت رقابة منفذ وازن البري، في بيان سابق لها أن المعبر شهد ازدحاما شديدا في الخروج والدخول، على الجانب الليبي وأن مدة الانتظار قد تجاوزت 15 ساعة.