تونس تنافس على الدب الذهبي بـ'ماء العين' في برلين

الأفلام الأفريقية تبرز في لائحة الأعمال المتنافسة بمهرجان برلين السينمائي.
المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو يعود بـ'بلاك تي'

برلين - نشر القائمون على مهرجان برلين السينمائي، الاثنين، لائحة الأعمال التي ستتنافس على الدب الذهبي في الدورة الرابعة والسبعين من الحدث السينمائي، مع بروز أفلام أفريقية وعودة الموريتاني عبدالرحمن سيساكو وعدد من النجوم بينهم غاييل غارسيا برنال وروني مارا وبرونو دومون وأوليفييه أساياس.

وسيتنافس عشرون عملاً في المهرجان المرتقب بين 17 و25 فبراير/شباط المقبل، لنيل الدب الذهبي الذي فاز به في الدورة الفائتة فيلم "سور لادامان" (Sur l’Adamant) للفرنسي نيكولا فيليبير، والذي يتناول موضوع سفينة تستضيف أشخاصا يعانون اضطرابات نفسية في باريس.

وتبرز الأعمال الأفريقية في لائحة الأفلام المتنافسة، في وقت تشهد أفريقيا تطوّرا في المجال السينمائي مع أنّ حضورها في المهرجانات الكبرى لا يزال محدودا.

وسيحضر الفرنسي السنغالي ماتي ديوب الذي فاز عام 2019 بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلم "أتلانتيك" لمواكبة عرض فيلمه "لو روتور" (Le Retour)، وهو وثائقي عن استعادة كنوز أبومي الملكية.

وستُمَثّل تونس مع أول فيلم روائي طويل للمخرجة مريم جوبار، حيث سيشارك "ماء العين" (Who Do I Belong To) في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتدور أحداث الفيلم التونسي حول قصة "عائشة" أم تونسيّة تبلغ من العمر 45 عامًا، وُهبت بأحلام تنبؤية، وتعيش في منطقة منعزلة في شمال تونس مع زوجها إبراهيم 50 عاما، وابن صغير يسمى آدم 11 عاما.

وتعيش الأسرة في كرب شديد بعد رحيل الابنين الأكبرين، مهدي 20 عامًا وأمين 19 عامًا، للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

عاد مهدي بعد أشهر إلى منزله برفقة زوجته السورية الحامل "ريم" 18 عاما. مما ينكأ جروحا قديمة، ويتسبب في أحداث غامضة في جميع أنحاء القرية.

وتحمل مريم جوبار في رصيدها عدة أفلام وثائقية وروائية منها فيلم "إخوان" 2018، الذي رشُح لجائزة الأوسكار، وعرض في أكثر من 150 مهرجانا وفاز بأكثر من 75 جائزة.

ويقول المدير الفني لمهرجان برلين كارلو شاتريان "ما يدفعنا إلى الاختيار هو بالطبع تنوع القصص ورواة القصص، ولكن أيضًا وأكثر من ذلك تعدد الأساليب بهدف إظهار الإمكانيات الواسعة للغة السينما".

ومن بين الأعمال المتنافسة إلى جانب "ماء العين" التونسي أيضا، فيلم "اور دو تان" (Hors du temps) للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس. ويتناول هذا العمل قصة مخرج وشقيقه الصحافي، يُعزلان داخل المنزل الذي نشآ فيه بالريف.

ويعود برونو دومون مع عمل شخصي جدا، هو نسخة جديدة من "ستار وورز" صُوّرت في منطقته بشمال فرنسا.

وتخوض كلير برغر للمرة الأولى المنافسة على الدب الذهبي مع فيلمها "لانغ إترانجير" (Foreign Language) الذي تتولى بطولته الفرنسية الألمانية كيارا ماستروياني.

ومن بين الأفلام المتنافسة فيلم "ايه ترافيلرز نيدز" (A Traveler’s Needs) للكوري الجنوبي هونغ سانغ سو المعتاد على حضور مهرجان برلين السينمائي.

كما يعود المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو الذي لم ينجز أي عمل منذ فيلمه "تمبكتو" الذي حظي بنجاح كبير وفاز بجائزة سيزار لأفضل إخراج عام 2015، مع فيلم "بلاك تي" (Black Tea).

وتُفتتح الدورة الرابعة والسبعون لمهرجان برلين السينمائي بفيلم إيرلندي درامي عن معاملة النساء في المؤسسات الكاثوليكية في البلاد، من بطولة الممثل كيليان مورفي، صاحب الدور الرئيسي في "أوبنهايمر"، وفق ما أعلن المنظمون.

وتولى البلجيكي تيم ميلانتس إخراج الفيلم الذي يحمل عنوان "سمول ثينغز لايك ذيس"، وتدور أحداثه في منتصف ثمانينات القرن العشرين.

ويتناول الفيلم فضيحة أحدثت هزة كبيرة في إيرلندا الشمالية في السنوات الأخيرة، تمثلت في الكشف عن إرسال الآلاف من النساء اللواتي كانت الكنيسة الكاثوليكية الإيرلندية تعتبرهنّ "ساقطات" إلى مغسل "ماغدالين لوندري" في دير للراهبات، وتشغيلهن فيه "لغسل خطاياهنّ".

وكانت إدارة المهرجان أعلنت عن التشكيلات الكاملة لعروض أقسام البانوراما والمنتدى والجيل، وتشمل عروض البانوراما 31 عملا، بينها سلسلة واحدة و25 فيلما تعرض عالميا لأول مرة.

وأسندت رئاسة لجنة التحكيم إلى الممثلة المكسيكية الكينية لوبيتا نيونغو التي ستكون أول سوداء تشغل هذا المنصب المرموق.