جعجع يقترب من إنهاء أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية رغم "الظلم"
بيروت - قال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية الاثنين إن الحزب سيشارك في حكومة وحدة وطنية جديدة رغم تعرضه "للظلم" في المناصب الوزارية مما يشير إلى إزالة العقبة الأساسية أمام الاتفاق على الحكومة.
وأضاف جعجع في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "قررنا أن نشارك في الحكومة داخل الحكومة يمكننا أن نكون أكثر فائدة" لكنه أشار إلى أن الحصة الوزارية التي عرضت على حزب القوات فيها "ظلم".
واعتبر التنافس على المناصب الوزارية بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر التابع للرئيس ميشال عون العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بقيادة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
ومن جانبه ألمح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاثنين إلى أن انفراجة ربما تكون وشيكة في المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.
وقال بري ردا على سؤال عن الحكومة "مبدئيا من المفروض يحصل شيئا ما اليوم".
ويحاول رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تشكيل حكومة منذ الانتخابات البرلمانية في مايو أيار لكنه لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق يرضي الأحزاب المتناحرة.
وقال الحريري في وقت سابق هذا الشهر إن المشاكل الاقتصادية في لبنان لا تسمح بالمزيد من التأخير.
وتتمحور العقبة الأساسية في المفاوضات بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر التابع للرئيس ميشال عون.
وقال النائب آلان عون من التيار الوطني الحر إنه يتوقع أن يتم الاتفاق على الحكومة الاثنين أو الثلاثاء. وقال في رسالة نصية لرويترز "نحن على وشك الانتهاء".
وقال محمد رعد رئيس كتلة حزب الله النيابية في تصريحات أذاعتها وسائل إعلام لبنانية "إننا دخلنا إلى المربع الأخير ومرحلة الترقب الجدي في ملف الحكومة ونأمل أن يكون التشكيل قريبا".
وفي مايو/أيار الماضي، طلب الرئيس عون، من الحريري، زعيم "تيار المستقبل" (سني)، تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات النيابية.
غير أن تشكيل الحكومة تأجيل مرارا، وسط تبادل الاتهامات بين القوى السياسية بشأن المسؤولية عن التأخير، فضلا عن مطالب بقوة التمثيل داخل الحكومة الجديدة.