حالات الإصابة بكورونا في أفريقيا تثير القلق الشديد
باريس - قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية الجمعة إن وضع حالات الإصابة بكوفيد-19 في أفريقيا يثير القلق الشديد.
وقال مايك رايان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة إن الأعداد المعلنة تجعل أفريقيا لا تبدو في وضع سئ، مضيفا أن القارة سجلت في الأسبوع الماضي أكثر بقليل من خمسة في المئة من حالات الإصابة في العالم و2.2 في المئة من الوفيات.
لكنه أشار إلى أنه في ضوء نقص عمليات التشخيص فإن "الوضع مقلق جدا جدا".
تسارع تفشي وباء كوفيد-19 في إفريقيا للأسبوع الخامس على التوالي، خلافاً لميله إلى التراجع في سائر أنحاء العالم منذ مطلع أيار/مايو. في ما يأتي أبرز التطورات الأسبوعية في القارة السمراء، استناداً إلى قاعدة بيانات.
ولا يعكس عدد الإصابات المثبّتة إلا جزءاً بسيطاً من أعداد الإصابات الحقيقية كما ينبغي النظر إلى المقارنات بين الدول بحذر إذ إن سياسات الفحوص تختلف بين دولة وأخرى.
- أقل من 400 ألف إصابة يومية -
مع تسجيل 372,800 إصابة يومياً في العالم هذا الأسبوع، سجّل المؤشر تراجعاً جديداً (-5% مقارنة بالأسبوع الماضي)، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس حتى الخميس. ولا يكفّ عن التراجع منذ أن بلغ عدداً قياسياً أواخر نيسان/أبريل (816,800 إصابة جديدة في اليوم).
- إفريقيا عكس العالم -
خلافاً لسائر مناطق العالم، تشهد القارة الإفريقية تسارعاً للوباء منذ منتصف أيار/مايو. ومنذ أسبوع، سجّلت أعلى تسارع للوباء (+39%).
وتضمّ إفريقيا ثلاثا من أصل خمس دول سجّلت أعلى معدلات تسارع للوباء هذا الأسبوع: ناميبيا (+99%، 1200 إصابة جديدة في اليوم) وهي الأولى بين الدول التي سجّلت أكثر من ألف إصابة في اليوم هذا الأسبوع، تليها زامبيا (+92%، 2300) ومنغوليا (+68%، 2200) وجنوب إفريقيا (+53%،9100) وبنغلادش (+44%، 3000).
- الوباء يتراجع في آسياً -
تسارع تفشي الوباء أيضاً في الشرق الأوسط (+9%) ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي (+6%) هذا الأسبوع، في حين تراجع في آسيا (-21%) والولايات المتحدة وكندا (-20%) وأوقيانيا (-4%) وأوروبا (-1%).
في حين أن الوضع في أوروبا شبه مستقر، تضمّ القارة أربعا من أصل خمس دول سجّلت أقوى تراجع للوباء: هولندا (-52%، ألف إصابة جديدة في اليوم) تليها بلجيكا (-45%، 600) وفرنسا (-43%، 2900) ونيبال (-42%، 2000) وألمانيا (-41%، 1400).
- أكبر عدد إصابات -
رغم التراجع الكبير في عدد الإصابات (-30% هذا الأسبوع)، لا تزال الهند الدولة التي سجّلت أكبر عدد من الإصابات الجديدة بالمطلق هذا الأسبوع، (73900 إصابة جديدة في اليوم)، تليها البرازيل (70200، +21%).
وقياساً إلى عدد السكان الإجمالي، فإنّ جزر سيشيل هي الدولة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات هذا الأسبوع إلى حد بعيد، (1685 إصابة لكل مئة ألف نسمة)، رغم أنها إحدى الدول الأكثر تقدماً على صعيد التلقيح. وقامت سيشيل بتطعيم 65% من سكانها بالكامل، بجرعات من لقاحي سينوفارم واسترازينيكا.
- وفيات -
تتصدر الهند ترتيب الدول التي تسجّل أعلى عدد وفيات في اليوم مع 3175 وفاة في اليوم هذا الأسبوع تليها البرازيل (1998).
على الصعيد العالمي، بقيت الوفيات اليومية مستقرة هذا الأسبوع (10108 وفاة في اليوم).
- أوروبا تطعم بأقصى سرعة -
15 من أصل 20 دولة لقحت بأقصى سرعة هذا الأسبوع هي دول أوروبية بدءاً من آيسلندا التي طعّمت 2,19% من سكانها يومياً، تليها مالطا (1,46%) وهولندا (1,39%).
كوريا الجنوبية هي أول دولة غير أوروبية في الترتيب (1,37%). أما الصين (1,20%) وكندا (1,19%) فغير بعيدتين.
ورغم أن الإمارات (149 جرعة لكل مئة شخص) وإسرائيل (123) وتشيلي (109) وبريطانيا (107) والولايات المتحدة (95) تلقح بسرعة أقلّ، إلا أنها من بين الدول التي تُعد حملات التلقيح فيها من بين الأكثر تقدماً. ويمكن أن يتجاوز هذا المؤشر مئة جرعة لكل مئة شخص إذ إن غالبية اللقاحات المستخدمة تتطلب جرعتين لتكون فعّالة بشكل كامل.