حان الوقت لزراعة شرائح في أدمغة البشر
واشنطن – تعتزم شركة مملوكة للملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك بدء مشروع طموح يعتمد على زراعة رقائق كمبيوتر في دماغ الإنسان في العام 2022.
وقال صاحب علامة تسلا للسيارات الكهربائية ان شركته "نورالينك" جاهزة لبدء زرع شرائح دماغية بهدف علاج العديد من الأمراض، مثل إصابات الحبل الشوكي الشديدة والاضطرابات العصبية.
وخلال مقطع مصور مع وول ستريت جورنال طمأن ماسك قائلا "إنها رقائق لا تشكل اي خطر على صحة الإنسان".
وعندما سئل ماسك عن خطط شركة "نيورالينك" خلال 2022، قال: "تعمل الشركة بشكل جيد مع القرود، ونحن في الواقع نجري الكثير من الاختبارات، ونؤكد فقط أنها آمنة وموثوقة للغاية، ويمكن إزالة الرقاقة من الدماغ بأمان".
وأضاف "نأمل أن نطبق هذا لدى أوائل البشر لدينا خلال العام المقبل، والذين سيكونون من الأشخاص الذين يعانون من إصابات شديدة في النخاع الشوكي، مثل الشلل الرباعي"، موضحا أنه بانتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وصرح بأن معايير زرع الرقاقة لدى شركته "نيورالينك" أعلى بكثير من متطلبات إدارة الغذاء والدواء.
وكتب لمتابعيه "سيتسارع التقدم عندما يكون لدينا أجهزة في البشر العام المقبل.. يصعب إجراء محادثات دقيقة مع القرود".
وتأسست شركة "نورالينك" عام 2016، وهي شركة أبحاث تكنلوجية، تعنى بتطوير آليات دقيقة لخدمة الإنسان. ولعدة سنوات عملت الشركة على تطوير شريحة يتم زرعها في أدمغة الناس لتسجيل وتحفيز نشاط الدماغ.
وعلى المدى الطويل، تتطلع الشركة إلى تحقيق درجة من التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي.
وكان المستخدم، هامون كامي، كتب لماسك في تغريدة إنه تعرض لحادث سيارة منذ 20 عاما وأصيب بالشلل من الكتفين منذ ذلك الحين، وعبر عن استعداده للمشاركة في الدراسات السريرية في "نورالينك".
وتقوم شركة "نورالينك" باختبارات في هذا المجال على الحيوانات لسنوات. وكشفت الشركة، في 2020، عن اختبارات أجرتها على خنازير، كانت زرعت رقائق في أدمغتها بنجاح، وقالت إن تلك الرقائق أعطت إشارات عصبية.
ويتألف جهاز شركة "نيورالنك"، التي تأسست في 2017، من مجس صغير يحتوي على أكثر من 3000 قطب كهربائي موصولة بأسلاك مرنة أرفع من شعرة الإنسان، ويمكنه مراقبة نشاط 1000 خلية عصبية في الدماغ.
ويهدف ماسك، على المدى البعيد، إلى الوصول إلى ما يصفه بـ"الإدراك البشري الخارق"، لمواجهة تفوق الذكاء الاصطناعي الذي يعتقد أنه قد يدمر الجنس البشري.