حفتر يلوح بالحرب لإنهاء الأزمة السياسية

قائد الجيش الوطني الليبي يقول ان قواته باتت اقرب من اي وقت مضى لاتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة مع استمرار الجمود السياسي.
خليفة حفتر يؤكد ان اي حل سياسي سيكون بيد الليبيين وليس من الخارج
قائد الجيش الوطني الليبي يدعو باتيلي لرفض اية دعوة لحل الازمة خارج ارادة الليبيين

طرابلس - هدد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بشن عملية عسكرية لإعادة الاستقرار الى ليبيا مع تواصل الأزمة السياسية وحالة الانقسام رغم الجهود الدولية للتوصل الى حل ينهي الصراع بين حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة وحكومة فتحي باشاغا المدعومة من مجلس النواب.
وقال حفتر في كلمته خلال لقائه اعيان ومشايخ منطقة الجفرة وسط ليبيا الثلاثاء انه مستعد لدعم اية مبادرة لحل الازمة في ليبيا والوصول الى توافقات مشيرا انه يقدر كل الجهود الإقليمية والدولية لإخراج البلاد من ازمتها الخانقة.
وأكد حفتر وفق ما نشرته مواقع ليبية محلية ان الجيش الوطني الليبي سيكون منسجما مع إدارة الشعب بعد ان وصلت كل المسارات السياسية السابقة الى طريق مسدود.
وأوضح المشير حفتر ان " القوات المسلحة باتت اقرب من اي وقت مضى لاتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة مضيفا " حاليا الوقت ليس في صالح أطراف تسعى إلى إدارة الأزمة دون حلها بهدف إطالة عمرها بحجج واهية".
وتحدث حفتر الذي انتقد مرارا الطبقة السياسية عن تحركات شعبية لإحداث تغيير جذري مرحبا بجهود المبعوث الاممي عبدالله باتيلي.
وقال المشير خليفة حفتر ان على باتيلي ان يرفض اية دعوة لحل الازمة خارج ارادة اللييين مشيرا بان الحل سيكون بيد الشعب دون غيره.
واكد حفتر انه لا يدعو للحرب بل الى السلام من اجل انهاء معاناة الليبين قائلا " لسنا ندعو إلى الحرب، بل نحن دعاة سلام، وتعاون بين الشعوب، بما يحقق لها التقدم والازدهار".
وليست هذه المرة الاولى التي يهدد فيها حفتر باستخدام القوة العسكرية لانهاء الانقسام في ليبيا خاصة عندما شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين ميليشيات موالية للدبيبة واخرة لفتحي باشاغا.

الجيش الوطني الليبي ناى بنفسه عن مواجهات بين قوات الدبيبة وباشاغا في طرابلس
الجيش الوطني الليبي ناى بنفسه عن مواجهات بين قوات الدبيبة وباشاغا في طرابلس

ودائما ما ينفي الجيش الوطني الليبي ان يكون جزءا من الصراع بين الدبيبة وباشاغا بعد ان تحدثت مصادر ان حفتر عقد اتفاقا ضمنيا لدعم الدبيبة ما أدى إلى فتح منشآت النفط.
وكشفت نفس المصادر ان الاتفاق شمل كذلك صرف رواتب عناصر الجيش الوطني الليبي وتعيين فرحات بن قدارة الشخصية المقربة من حفتر لرئاسة المؤسسة الوطنية للنفط خلفا لمصطفى صنع الله.
كما مثل دخول عبدالرزاق الناظوري قائد أركان قوات الجيش الوطني الليبي إلى العاصمة في يوليو/تموز لأول مرة منذ 2014، واستقباله من قائد القوات الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد بهدف توحيد المؤسسة العسكرية دليلا على التقارب بين الطرفين.
ونفى الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء احمد المسماري في اغسطس/اب الماضي وجود تحالف بين الطرفين نية الجيش دعم أحد الطرفين المتصارعين سواء الدبيبة أو باشاغا لكنه اكد استعداد القوات الليبية لتلبية تطلعات الشعب في حال طالب القوات المسلحة بالتدخل.
وشن الجيش الوطني الليبي في 2019 حربا على ميليشيات حكومة الوفاق الوطني لاستعادة العاصمة طرابلس انتهت بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار في 2020 تمهيدا لايجاد حلول سياسية ودستورية للازمة.
وكان عبدالحميد الدبيبة، حذر الشهر الماضي المؤسسات العامة في البلاد من التعاطي مع أيّ قرار تصدره الحكومة المنافسة له برئاسة فتحي باشاغا، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى العاصمة طرابلس ما يشير الى ان الخلافات السياسية باتت اكثر تعقيدا رغم جهود تحقيق التسوية بدعم غربي.