حفل الأوسكار يتخلى عن سجادته الحمراء!
لوس أنجلس (كاليفورنيا) - يطل نجوم هوليوود على سجادة باللون البيج الفاتح في حفل توزيع جوائز الأوسكار مساء اليوم الأحد.
لقد تغيرت العديد من الأشياء المتعلقة بجوائز الأوسكار على مر السنين، لكن خلال العقود الستة الماضية كان هناك ثابت واحد على الأقل وهو السجادة الحمراء التي ما انفكت تظهر سنة تلوى الأخرى بدرجات مختلفة من هذا اللون الذي يبدو أنه لن يكون حاضرا هذا العام.
إذ أن العمال خارج مسرح دولبي في هوليوود قاموا، الأربعاء، بتفكيك سجادة بلون البيج الباهت (الشمبانيا)، بينما ترأس جيمي كيميل الذي يستضيف حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والتسعين الأحد، المناسبة.
ويعتقد جيمي كيميل أن "قرار اختيار سجادة بلون الشمبانيا بدلا من سجادة حمراء يظهر مدى ثقتنا في عدم إراقة الدماء".
وجاء قرار تغيير اللون من مستشاري الابتكار ليزا لوف وراؤول أفيلا، وسيتم تغطية السجادة هذا العام جزئيا لحماية النجوم والكاميرات من الطقس، ولكن أيضا للمساعدة في تحويل الوافدين إلى حدث مسائي.
وقالت ليزا لوف لوكالة أسوشيتيد برس "حولنا حدثا نهاريا إلى ليلي.. إنه المساء على الرغم من أنه لا يزال الثالثة بعد الظهر".
وبحسب لوف كان هناك دائما انفصال بين قواعد اللباس الأنيق للربطة السوداء وحقيقة أنه في منتصف بعد الظهر عندما يصل الأشخاص للتصوير في وضح النهار، لكن مع سجادة مغطاة يمكنهم تغيير ذلك.
وأضافت "لم يكن هناك أي نقاش حول التغيير، لقد عرفوا فقط أن لديهم الحرية في كسر التقاليد ولم يقلقوا بشكل خاص من إغضاب التقليديين، لقد جربوا بعض الألوان الأخرى أيضا إلا أنها لم تناسب أجواء الخيمة المغطاة".
وأوضحت "لقد اخترنا لون الزعفران الرائع هذا الذي يستحضر غروب الشمس، لأن هذا هو غروب الشمس قبل الساعة الذهبية.. نأمل أن يحبها الناس وهذا لا يعني أنها ستكون دائما سجادة بلون الشمبانيا".
ويعود تاريخ السجادة الحمراء لحفل جوائز الأوسكار الثالث والثلاثين الذي أقيم بقاعة سانتا مونيكا سيفيك أوديتوريوم في العام 1961، وفاز خلاله فيلم بيلي وايلدر "ذي ابارتمنت" (The Apartment) بجائزة أفضل فيلم، وفاز برت لانكستر وإليزابيث تايلور بجوائز التمثيل الرئيسية، وكان هذا أول حفل متلفز تم بثه على "ايه.بي.سي" واستضافه بوب هوب.
ولم يشاهد العامة السجادة الحمراء على شاشة التلفزيون حتى عام 1966، عندما تم بث حفل توزيع جوائز الأوسكار لأول مرة بالألوان.
ويهدف المنظمون هذا العام إلى إبقاء الأضواء مسلطة على الأفلام المرشحة التي أعادت الجماهير إلى دور السينما وفي مقدمتها فيلم "إفريثينغ إفريوير آل أت وانس" (كل شيء.. كل مكان في نفس الوقت).
وفي حالة حدوث تطور غير متوقع سيكون فريق معني بمواجهة الأزمات مستعدا للتحرك في مسرح دولبي في لوس أنجلس، وتم تشكيل الفريق بعد صفعة نزل بها ويل سميث على وجه كريس روك على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار العام الماضي مما خيم بظلاله على الحفل أبرز في عالم السينما.
وتأمل أكاديمية فنون وعلوم السينما في هوليوود أن يشهد حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام في النسخة الخامسة والتسعين بدلا من ذلك عرضا ساحرا بعناصر جديدة لجذب جمهور أصغر سنا وزيادة معدلات متابعة الحفل عبر التلفزيون بعد أن تدهورت بشدة.

في كل عام، يقدم المرشحون لجائزة الأوسكار في فئة أفضل أغنية عروضا حية وفي هذا الإطار تعاود مغنية البوب ريهانا الظهور على خشبة المسرح بعد أسابيع قليلة من أدائها في المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأميركية (سوبر بول)، في حدث كشفت خلاله أنها حامل بطفلها الثاني.
وستغني الفنانة التي غابت لسنوات عن العروض الحية أغنية "ليفت مي آب" من فيلم البطل الخارق "بلاك بانثر: واكاندا فوريفر".
لكن الأضواء قد تُسرق منها لصالح أغنية "ناتو ناتو" من الفيلم الهندي "ار ار ار" الذي استحال ظاهرة في الأشهر الأخيرة. وأسوة بفيلم الحركة هذا، فإن هذه الأغنية تتميز بطاقة قوية وقد جعلت الجمهور يرقص في بعض دور السينما في هوليوود، ما يَعد بعرض صاخب.
ويبدأ الحفل في الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة وسيتم بثه مباشرة على شبكة "إيه.بي.سي" التابعة لشركة والت ديزني ويقدم الحفل النجم الكوميدي جيمي كيميل الذي يقوم بهذا الدور للمرة الثالثة.