حليف لأردوغان يدعو لحظر حزب كردي معارض

حزب الشعوب الديمقراطي يدين دعوة زعيم حزب الحركة القومية باعتبارها محاولة لإسكات نحو ستة ملايين ناخب في البلاد.
بهجلي يتهم الحزب الكردي بأن مرجعيته هي الانفصالية العرقية والإرهاب
دولت بهجلي يندد بعدم توقيع حزب الشعوب الديمقراطي على بيان برلماني يدين العقوبات الأميركية على تركيا

أنقرة - قال دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركي، الحليف للرئيس رجب طيب أردوغان، إن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد يجب حظره بسبب ما وصفه بنزعته الانفصالية.
وحزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر أحزاب البلاد، وأدان زعيمه المشارك هذه الدعوة اليوم الخميس باعتبارها محاولة لإسكات نحو ستة ملايين ناخب في البلاد.
وينتقد بهجلي حزب الشعوب الديمقراطي بشدة منذ فترة طويلة ويتهمه، مثلما يتهمه أردوغان، بأن له صلات بجماعات كردية مسلحة تمردت على الدولة منذ 36 عاما تقريبا في جنوب شرق البلاد.
وكتب بهجلي في تغريدة أمس الأربعاء "يجب إنهاء نشاط حزب الشعوب الديمقراطي وعدم السماح له بالعمل مرة أخرى. لا ينبغي إبداء أي تسامح مع أي منظمة حزبية تعتبر أن مرجعيتها هي الانفصالية العرقية والإرهاب".
وانتقد بهجلي عدم توقيع حزب الشعوب الديمقراطي على بيان برلماني يدين العقوبات الأميركية على تركيا.
وسبق أن حظرت محاكم تركية أحزابا مؤيدة للأكراد لاتهامها بأن لها صلات بجماعات مسلحة مما أثار انتقادات لتركيا من حلفاء غربيين. لكن خطوات دعمها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان جعلت منذ ذلك الحين وقف نشاط الأحزاب أمرا أكثر صعوبة.
واقترح بهجلي، وحزبه هو رابع أكبر حزب في البرلمان إدخال تعديلات على الدستور وقانون الأحزاب السياسية أو قانون العقوبات إذا اقتضت الضرورة. وثمة مؤشرات على أن تصريحاته قد أثرت من قبل على سياسات الحكومة.
ورد مدحت سنجار الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي على ذلك اليوم الخميس خلال مقابلة مع محطة فوكس التلفزيونية التركية وقال إن حزبه يحظى بتأييد الملايين.
وتابع قائلا "إنهاء نشاط حزب الشعوب الديمقراطي يعني إنهاء العملية الديمقراطية في هذه البلاد. يعني إسكات أصوات ستة ملايين شخص".
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي أي صلة له بالإرهاب. وتأسس الحزب عام 2012 وفاز بنسبة 11.7 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية عام 2018.
واستهدفت السلطات الحزب من قبل في حملات أمنية في السنوات الماضية اعتقلت خلالها آلافا من مسؤوليه وأعضائه وأطاحت بالعشرات من رؤساء البلديات والنواب المنتمين له.
وتتهم السلطات التركية بعض قيادات حزب الشعوب الديمقراطي بربط علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذين يشن حربا ضد الدولة التركية منذ عقود ما خلف الآلاف من القتلى والجرحى.