حمام دم في السويداء في أعنف هجوم لداعش

المرصد السوري يعلن أن التنظيم نفذ سلسلة تفجيرات انتحارية بالمدينة وريفها مخلفا أكثر من 180 قتيل غالبيتهم من المقاتلين المحليين الموالين للنظام.

 دمشق - قتل أكثر من 180 شخصاً من مدنيين ومقاتلين محليين جراء هجوم واسع تخللته عمليات انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية في السويداء في جنوب سوريا، في حصيلة هي الأكبر في محافظة بقيت الى حد كبير بمنأى من النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إنها "الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع" في العام 2011. كما تعد بين الأكبر في سوريا جراء هجمات التنظيم الذي خسر غالبية مناطق سيطرته في العامين الأخيرين.

وأضاف "إنه هجوم كبير لتنظيم الدولة الإسلامية ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد".

وكان المرصد السوري قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 100 شخصا بينهم مدنيون في سلسلة التفجيرات انتحارية التي نفذها التنظيم في مدينة السويداء وريفها في جنوب سوريا.

 وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة وقعت صباحا في مدينة السويداء، فيما وقعت تفجيرات أخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً ضد تلك القرى.

وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بالإضافة إلى الهجمات الانتحارية، داهم مقاتلو التنظيم قرى في الريف الشمالي الشرقي وقتلوا بعض السكان في منازلهم".

اثار هجوم داعش في السويداء
هجوم دموي

وتسيطر القوات الحكومية على كامل محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما يتواجد مقاتلو التنظيم المتطرف في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية يشنون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام.

إلا أن هذا الهجوم بتفجيرات انتحارية يعد وفق عبد الرحمن من أكبر الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ أشهر بعدما فقد غالبية مناطق سيطرته فيها.

وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان وقريبة من مدينة السويداء، مشيرا إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبعة شنّ هجومه ضدهم.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط قتلى وجرحى في مدينة السويداء. كما أفاد التلفزيون السوري الرسمي عن قتلى وجرحى في الهجمات على القرى في شمال شرق السويداء.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري أن "وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف نقاط تنظيم داعش الإرهابي في الريف لشرقي للمحافظة وتتعامل مع الهجوم".

وتستهدف طائرات حربية لا يعرف ما إذا كانت سورية أو روسية، وفق عبد الرحمن، المواقع التي يتقدم فيها الجهاديون في المنطقة.

ولا يزال فصيل مبايع لتنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على جيب صغير في جنوب غرب محافظة درعا المحاذية للسويداء، ويتعرض منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والسورية في مسعى من قوات لنظام لطرد الجهاديين، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري.