حملة ترهيب تستهدف لوبوان لوصفها اردوغان بـ"الديكتاتور"

مجلة لوبوان الفرنسية تتعرض لمضايقات وتهديدات من أنصار الرئيس التركي بعد نشرها على صفحتها الأولى صورة لاردوغان تحتها عبارة "الديكتاتور".
أنصار اردوغان في فرنسا يجبرون أكشاكا على ازالة لوبوان
تقرير لوبوان يسلط الضوء على مصير تركيا في ظل اردوغان
لوبوان ترفض المساس بحرية التعبير
قمع الحريات يمتد من تركيا إلى فرنسا

باريس - اعلنت مجلة لوبوان الفرنسية الأحد أنها تتعرض لحملة "مضايقات" بعد أن وضعت على غلاف عددها الأخير صورة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع كلمة "الديكتاتور".

وقالت المجلة في مقالة على موقعها الالكتروني "بعد أسبوع من المضايقات والشتائم والترهيب والاهانات المعادية للسامية والتهديدات التي وجهت إلينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ها هم أنصار حزب العدالة والتنمية (حزب الرئيس التركي) يهاجمون رموز حرية التعبير وتعددية الصحافة".

وفي ضواحي مدينة افينيون في جنوب البلاد في قرية بونتيه، أجبر بائع صحف في كشك على سحب اعلان دعائي عبارة عن صورة للغلاف الأخير لمجلة لوبوان من على الكشك، اثر ضغوط مارستها مجموعة من الناشطين الأتراك من أنصار اردوغان.

وقال كزافييه ماغنان مدير مكتب عمدة بونتيه جوريس ابرار من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف "قامت مجموعة من الأتراك من انصار اردوغان بتهديد صاحب الكشك لترهيبه واجباره على سحب صورة دعائية لغلاف المجلة".

لوبوان تسلط الضوء على تركيا في عهد اردوغان
لوبوان تفرد مساحة واسعة عن شبكات اردوغان في فرنسا

وجاء في كلام صورة اردوغان على غلاف المجلة "الديكتاتور. إلى أين يمكن أن يصل اردوغان ؟".

وبعد أن كانت نزعت اللافتة الاعلانية من على الكشك، عادت البلدية وطلبت السبت من الشركة الاعلانية إعادتها وهذا ما حصل نحو الساعة 16:00 عندها تجمع نحو عشرين شخصا من انصار اردوغان، ما دفع الشرطة إلى ارسال دورية إلى المكان لحفظ الأمن.

وأعلنت المجلة أن لافتة اعلانية أخرى لها أزيلت أيضا من على كشك في مدينة فالانس على بعد نحو 100 كيلومتر شمال افينيون.

غلاف مجلة لوبوان الفرنسية
المعلقة الاعلانية تثير غضب أنصار اردوغان في فرنسا

وأفردت المجلة مساحة واسعة لتسليط الضوء على شخصية الرئيس التركي وعلى مصير تركيا في عهده متسائلة إلى أين يمكن أن يصل اردوغان.

وخصصت على صفحتها الأولى عناوين أخرى مثل تحقيق حول الرئيس التركي: جنون العظمة وشبكاته في فرنسا (في اشارة إلى اردوغان) وأيضا هجومه على الجزائر وجرائمه.

وقال مدير المجلة اتيان غيرنيل "هذا غير معقول انهم يعتقدون أن بإمكانهم فرض رقابتهم في فرنسا".

وأثارت حملة شنتها السلطات التركية على اثر الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016 استهدفت الآلاف من الموظفين في مختلف المؤسسات، موجة انتقادات غربية.

ماكرون واردوغان
الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون انتقد مرارا انتهاكات تركيا للحريات ولحقوق الانسان

وحذر مسؤولون أوروبيون من النزعة الاستبدادية للرئيس التركي، مشيرين إلى أنه يوظف الانقلاب الفاشل لقمع معارضيه.

وشملت حملة اردوغان ايضا عشرات المؤسسات الاعلامية التركية المعارضة فيما يحاكم عدد من الصحافيين الأتراك بتهم تتعلق بالإرهاب.

وتندد المعارضة التركية بحملة ترهيب يشنها اردوغان على الاعلام الحر لتكميم اصوات خصومه.

كما تعتبر اوساط أوروبية أن تهمة الارهاب ملفقة وأن المراد منها اقصاء خصوم اردوغان من طريقه.

وحملة المضايقات والترهيب التي تعرضت لها مجلة لوبوان الفرنسية لم تكن الحدث الاستثنائي حيث سبق أن تعرضت العديد من وسائل الاعلام للترهيب في تركيا وخارجها.

وتأتي هذه التطورات بينما منعت دول أوروبية الرئيس التركي من القاء خطابات في عواصما في اطار الدعاية للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة.