حمية بأشهر قليلة تروّض السكري لسنوات

دراسة ميدانية ترصد بقاء السكري من النوع الثاني كامنا لدى شريحة ممن دراسة تناولوا حساء ونظام غذائي يركز على الطعام المخفوق لنحو 12 أسبوعا فقط.

لندن - توصل علماء استنادا على دراسة ميدانية الى إمكانية ضبط السكري من النوع الثاني لسنوات طويلة بواسطة حمية حساء ونظام غذائي يركز على الطعام المخفوق.

وأظهرت البيانات المأخوذة من تجربة سريرية على 298 شخصا شاركوا في الدراسة  أن أكثر من واحد من كل 10 أشخاص تم تشخيصهم بالسكري، ظلوا مرضهم ساكنا السكري بعد 5 سنوات من فقدانهم 8.9 كلغ في المتوسط.

واستغنى هؤلاء عن أدوية التحكم في مستويات السكر بالدم، ووصفوا التجربة بأنها "تغير الحياة".

 

تجربة تغير الحياة

ومصطلح تهدئة السكري أو هدوء السكري أو عكس السكري، يعني أن مستويات السكر في الدم لديك تعود أقل من نطاق مرض السكري، ولا تحتاج إلى تناول أدويته بعد الآن لكن دون معالجة المرض بشكل دائم.

والسمنة هي المحرك الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، حيث تشير الأبحاث إلى أن الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 80 مرة للإصابة بهذه الحالة من أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي أقل من 22.

وتكونت الحمية التي عكست السكري من 800 سعرة حرارية عبر حساء منخفض السعرات الحرارية وكامل العناصر الغذائية ونظام غذائي يرتكز على الطعام المخفوق واستمرت بين 12 و20 أسبوعا.

وتم إيقاف أدوية السكري من النوع الثاني وضغط الدم في بداية البرنامج، وأعيد تقديمها بحسب الضرورة.

والمشكل ان اتباع نظام غذائي يقاوم مرض السكري لن يكون مستداما بالنسبة للكثيرين، بسبب أنماط الحياة المزدحمة ومخاوف سوء التغذية.

وبينما اعتمدت الحمية على 800 سعر حراري يوميا، فإن متوسط السعرات الحرارية اليومية الموصى بها لحياة صحية هو حوالي 2000 سعرة حرارية للنساء، و2500 للرجال، بحسب مستويات النشاط.

والمشكلة هنا أن هذه الحمية قد تكون صعبة، كما أن اعتمادها على الحساء والطعام المخفوق قد لا يؤدي لشعور الشخص بالشبع. أيضا قد يعود الأشخاص بعد الحمية إلى الأكل بشكل أكبر ليعوضوا الحرمان الذي مروا به، مما قد يقود إلى اكتسابهم الوزن مجددا.

وتظهر الأبحاث أن خسارة 5 بالمئة فقط من وزن جسمك يمكن أن تكون له فوائد كبيرة لصحتك.