حُث خطاك للإفلات من السكري

اول دراسة عالمية من نوعها تخلص الى انه كلما كانت السرعة أعلى من 4 كيلومترات في الساعة، انخفض خطر الاصابة بمرض ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم ، إذ ترتبط كل زيادة في السرعة بمقدار كيلومتر واحد بانخفاض المخاطر بنسبة 9 بالمئة.

واشنطن – ان كنت من عشاق المشي، فقد يكون عليه فقط حث خطاك لابقاء مرض السكري وراءك، اذ خلصت اول دراسة عالمية من نوعها ان المشي بسرعة تناهز 4 كيلومتر في الساعة يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وأجرى الدراسة باحثون من إيران والمملكة المتحدة، ونشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي.

ويعد السكري أحد أكبر التهديدات الصحية الرئيسية على مسوى العالم.

وتشير النتائج إلى أنه كلما كانت السرعة أعلى من 4 كيلومترات في الساعة، انخفض الخطر، إذ ترتبط كل زيادة في السرعة بمقدار كيلومتر واحد بانخفاض المخاطر بنسبة 9%.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في "المجلة البريطانية للطب الرياضي"، أن الأشخاص الذين ساروا بسرعة أكبر من 3 كيلو متر في الساعة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بشكل عام، في حين أن أولئك الذين ساروا بسرعة أكبر من 6 كيلومتر في الساعة انخفض لديهم خطر الإصابة بنسبة 39 في المئة.

ووجد الباحثون أنه بالمقارنة مع المشي بسرعة أقل من 3 كيلومتر في الساعة، ارتبطت سرعة المشي المتوسطة أو العادية البالغة 3-5 كم/ساعة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15 في المئة، بغض النظر عن الوقت الذي يقضيه الفرد في المشي.

وانخفض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 24 في المئة مع المشي السريع إلى حد ما بين 5 كيلومتر في الساعة، و 6 كيلو متر في الساعة، وفقا للدراسة.

ويساوي الحد الأدنى البالغ 4 كيلومترات في الساعة 87 خطوة في الدقيقة للرجال و100 خطوة في الدقيقة للنساء.

وقال الباحثون إن "الاستراتيجيات الحالية لزيادة إجمالي وقت المشي مفيدة، ومن المهم أيضا تشجيع الناس على المشي بسرعات أكبر، لزيادة الفوائد الصحية للمشي".

من المهم أيضا تشجيع الناس على المشي بسرعات أكبر

واعترف الباحثون أيضا بأن الأشخاص الذين يتمتعون بسرعة مشي أسرع هم أكثر عرضة لأن يكونوا أكثر لياقة، مع كتلة عضلية أكبر وصحة عامة أفضل.

كذلك ترتبط سرعة المشي بتحسن اللياقة القلبية التنفسية وقوة العضلات، وكلاهما مرتبط بمخاطر الإصابة بالسكري، والمشي السريع مفيد لفقدان الوزن، مما يساعد على تحسين حساسية الأنسولين، وفقا للباحثين.

ويبلغ العدد العالمي للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني حاليا 537 مليون بالغ، ولكن من المتوقع أن يبلغ 783 مليونا بحلول عام 2045، لذا فإن النشاط البدني البسيط الذي يرتبط أيضا بالعديد من الفوائد الصحية الاجتماعية والعقلية والبدنية الأخرى، قد يكون حلا جيدا لتقليل خطر هذا المرض.

والسكري من النوع الثاني أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني. ويطلق عليه أيضا اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين.

وفي هذا النوع من السكري، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين، فلا يعود قادرا على التأثير فيها وبالتالي إدخال الغلوكوز من الدم لها. ويؤدي هذا إلى تجمع الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.

ويختلف هذا النوع عن النوع الأول من السكري والذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين نتيجة لتدمير جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المنتجة للهرمون في البنكرياس. إذ في النوع الثاني من السكري تنتج خلايا بيتا الإنسولين بشكل طبيعي، كما أنها قد تنتج كمية كبرى لكنها لا تكون كافية لأيض الغلوكوز في الجسم.