دحلان يتهم عباس بالفشل وتكريس الانقسام

محمد دحلان يقول أن ما يهم محمود عباس هو البقاء في السلطة والتنكيل بمعارضيه وإقصاء أي صوت يختلف معه كما فعل مؤخرا مع ناصر القدوة.
دحلان يعلن أن تيار الإصلاح الديمقراطي سيشارك بقائمة مستقلة في الانتخابات المقبلة
دحلان يدعو حماس إلى عمل برنامج وطني للمستقبل وبناء جبهة قوية

أبوظبي - شن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الأربعاء هجوما لاذعا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهمه بـ"الفشل"، مؤكدا أن تياره سيشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة بدون أن يؤكد إن كان يعتزم الترشح للرئاسة.
وينظم الفلسطينيون انتخابات تشريعة في 22 أيار/مايو وانتخابات رئاسية في 31 تموز/يوليو، ستكون الأولى منذ أربعة عشر عاما.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة العربية السعودية من مقر إقامته في أبوظبي، قال دحلان إن عباس الذي يترأس السلطة الفلسطينية منذ 2005 "فشل في تحقيق كل ما وعد به" مضيفا "في عهده تم تكريس الانقسام والتفكك في الداخل الفلسطيني ووصلت الأوضاع المعيشية للمواطنين إلى حالة مزرية من الفقر".

في عهد عباس وصلت الأوضاع المعيشية للمواطنين إلى حالة مزرية من الفقر

وقال "كل ما يهم (عباس) هو البقاء في السلطة والتنكيل بمعارضيه وإقصاء أي صوت يختلف معه كما فعل مؤخرا مع ناصر القدوة" الذي فصلته اللجنة المركزية لحركة فتح من عضويتها قبل نحو أسبوعين بسبب اصراره على تشكيل قائمة مستقلة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.
وكشف دحلان أن تيار "الإصلاح الديمقراطي" الذي يتزعمه سيشارك بقائمة مستقلة في الانتخابات التشريعية المقبلة مؤكدا "سيكون التيار فرس الرهان وقائمة التيار سيكون لها شأن عظيم في الإنتخابات".
في المقابل، لم يوضح إن كان ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية مكتفيا بالقول إن "هذا سيتحدد في وقته ومن خلال مؤسسات التيار".
ولا تعترف حركة فتح بتيار دحلان وتعتبره "غير شرعي".
وشدد دحلان على أنه "يواصل مساعدة الشعب الفلسطيني" مشيرا إلى أنه أرسل " بدعم من الإمارات ستين ألف جرعة من لقاحات كورونا (سبوتنيك-في الروسي)" التي تسلمتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة على دفعتين.
وإذ اعتبر حماس والجهاد الإسلامي "جزءا من الشعب الفلسطيني" قال دحلان "لسنا حلفاء لحماس ولكن على الأقل أقول لسنا في حالة صراع".

تيار الاصلاح الديمقراطي لدحلان قوة صاعدة ثالثة تنافس فتح وحماس
تيار الاصلاح الديمقراطي لدحلان قوة صاعدة ثالثة تنافس فتح وحماس

وكان دحلان يعتبر عدوا لدودا لحماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في صيف 2007 بعد أن طردت القوات الموالية لحركة فتح.
ودعا دحلان حماس إلى "عمل برنامج وطني للمستقبل، وبناء جبهة قوية تستطيع ان تطرح الحلول وتبني التحالفات وتخوض مفاوضات السلام (مع إسرائيل) بشكل يحقق طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني".
ووصل مساعد دحلان رشيد أبو شباك إلى قطاع غزة مساء الأحد آتيا من معبر رفح الحدودي مع مصر وذلك بعد منع دام 14 عاما.
وكان أبوشباك يرأس قوى الأمن الداخلي الفلسطينية عندما اندلعت مواجهات دامية بين حركتي فتح وحماس، أدت إلى سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة صيف 2007.
وفر حينها عشرات من أعضاء حركة فتح والأجهزة الأمنية في السلطة، بينهم أبوشباك، من القطاع إلى الضفة الغربية والخارج.
وأشار دحلان إلى أنه بعدما غادر منصبه في السلطة الفلسطينية قبل عشر سنوات "ليس لدي علاقات مع إسرائيل".
وكان دحلان أول مدير لجهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية التي تأسست عام 1994، ثم عين وزير للأمن الداخلي في حكومة الرئيس محمود عباس عام 2005، وكان حليفا قويا له، قبل فصله من حركة فتح عام 2013.
وهو يقيم حاليا في أبوظبي حيث هو مستشار لولي العهد الشيخ محمد بن زايد.