دعوات دولية لوقف العمليات العسكرية جنوب سوريا

واشنطن تدعو روسيا لممارسة نفوذها لدى النظام السوري ليتوقف عن انتهاك اتفاق خفض التوتر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ينددان بالهجوم على درعا.

نيويورك - قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والسفيرة الأميركية في المنظمة الدولية نيكي هايلي الجمعة إنّ على النظام السوري وقف العمليات العسكرية في جنوب سوريا.

وجاء في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش أنّ "الأمين العام يشعر بقلق بالغ من جرّاء التصعيد العسكري الأخير، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي في جنوب غرب سوريا". وأضاف أن "آلاف الأشخاص" فروا، وغالبيتهم باتجاه الحدود مع الأردن، ما يشكل "مخاطر كبيرة" على الأمن الإقليمي.

ودعا غوتيريش بحسب البيان إلى "وقف فوري للتعصيد العسكري الحالي، وحضّ جميع الأطراف على احترام التزاماتهم" الدولية و"بينها حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش
الامم المتحدة تندد

وحضّت هايلي من جهتها، روسيا الجمعة على ممارسة نفوذها لدى النظام السوري "ليتوقف" عن انتهاك اتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا.

وقالت السفيرة الأميركية في بيان "يجب وقف انتهاكات النظام السوري" لاتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا.

وأضافت "نتوقع أن تقوم روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق خفض التوتر الذي ساعدت في وضعه" و"استخدام نفوذها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وكل زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي وعبر سوريا".

وحذرت السفيرة الأميركية من أنه "في النهاية، ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سوريا".

نيكي هايلي
واشنطن تحذر

وكان الاتحاد الأوروبي ندد في وقت سابق الجمعة بالهجوم الذي يشنه النظام السوري في محافظة درعا الخاضعة بغالبيتها لسيطرة فصائل معارضة، ودعا حلفاء دمشق إلى وقف الأعمال القتالية لتجنب مأساة إنسانية.

ونزح أكثر من 12 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية من محافظة درعا إثر قصف للنظام، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

وأعلنت الأمم المتحدة أن هذا الهجوم يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.

وتسيطر فصائل معارضة مختلفة على قرابة 70 بالمئة من منطقة درعا حيث يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بوجود هامشي.