دعوى قضائية تكشف تفاصيل مؤامرة سابقة لترحيل غولن إلى تركيا
واشنطن - واجه شريك تجاري سابق لمايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهما بممارسة ضغوط سرية بهدف ضمان تسليم رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن إلى بلاده، فيما لم يتضح بعد الدور التركي في المؤامرة المفترضة لتشويه غولن والعمل على ترحيله.
وجاء في عريضة اتهام كُشف عنها اليوم الاثنين أن محكمة في فرجينيا وجهت تهمتين جنائيتين إلى شريك فلين السابق بيجان رافيقيان إحداهما التآمر للعمل لحساب حكومة أجنبية.
واتهمت العريضة أيضا أكيم ألبتكين وهو رجل أعمال تركي بالتآمر لتشويه سمعة غولن والتسبب في ترحيله.
ويعيش غولن الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016، في منفى اختياري بولاية بنسلفانيا.
وقالت ممثلة عن ألبتكين (41 عاما) الذي يواجه ست تهم جنائية إنها لن تعلق على الأمر حاليا.
وذكرت عريضة الاتهام أن "المدعى عليهما سعيا لتشويه سمعة المواطن التركي ونزع الشرعية عنه في أعين الساسة والعامة وضمان ترحيله في نهاية المطاف".
ورغم عدم ذكر غولن بالاسم إلا أن وصف الشخص المذكور يتوافق مع غولن الذي كان حليفا لاردوغان في السابق.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قد قال يوم الأحد إن الرئيس ترامب أبلغ اردوغان بأن واشنطن تعمل على ترحيل غولن.
وغولن كان حليفا وثيقا لاردوغان قبل أن ينقلب عليه الأخير ضمن تنافس محموم بين الرجلين، دفع الأول إلى اللجوء منذ 1999 إلى منفاه الاختياري في الولايات المتحدة.
وإذا صحّت تصريحات الوزير التركي، فإن صفقة ما تطبخ سرّا بين أنقرة وواشنطن وقد تكون استكمالا لصفقة سرّية سابقة أفضت لإطلاق تركيا سراح القس الأميركي أندرو براونسون.
وقال تشاويش أوغلو في مؤتمر في الدوحة "في الأرجنتين قال ترامب لاردوغان إنهم يعملون على تسليم غولن وآخرين"، في إشارة لقمة مجموعة العشرين التي عقدت بالأرجنتين من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وتسعى تركيا منذ وقت طويل لتسلم غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عقدين. وكان السياسي الإسلامي التركي المعارض حليفا لاردوغان، لكن السلطات التركية اتهمته بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي سيطر خلاله جنود مارقون على دبابات وطائرات هليكوبتر وهاجموا البرلمان وأطلقوا النار على مدنيين عزل. ونفى غولن مرارا تلك الاتهامات.