دعوى قضائية ضد ايطاليا لدعمها خفر السواحل الليبية

مهاجرون نيجيريون يقاضون الحكومة الإيطالية بدعوى انتهاك حقوقهم وتعريضهم لمخاطر التعذيب والاستعباد وتعريض حياتهم للخطر.

ليبيا وايطاليا تواجهان اتهامات بانتهاك حقوق المهاجرين
ايطاليا وليبيا تضيقان الخناق على الهجرة السرية
المهاجرون بحرا في رحلة بين الموت غرقا أو الاحتجاز قسرا

روما - قال محامون الثلاثاء إن مهاجرين نيجيريين كانوا قد نجحوا في رحلة اجتياز البحر المتوسط المحفوفة بالمخاطر في العام الماضي رفعوا دعوى قضائية ضد إيطاليا بتهمة انتهاك حقوقهم عبر دعمها جهود ليبيا لإعادتهم إلى شمال أفريقيا.

وقالت فيوليتا مورينو-لاكس المستشارة القانونية في شبكة التحرك القضائية العالمية للصحفيين إن 17 شخصا أقاموا دعاوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ومورينو-لاكس من بين أربعة محامين وعدد من المنظمات الإنسانية المنخرطة في القضية.

ويقول المهاجرون إن إيطاليا انتهكت عدة بنود من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان ومنها عدم تعريض الناس للتعذيب والاستعباد وتعريض حياتهم للخطر.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات حقوق إنسان ومنظمات إعلامية إن المهاجرين واجهوا هذه الظروف في ليبيا.

وهذه أول قضية ترفع ضد إيطاليا بسبب قرارها دعم خفر السواحل الليبي. وخسرت روما قضية في نفس المحكمة عام 2012 بسبب قرارها تسليم مهاجرين جرى اعتراضهم في البحر إلى السلطات الليبية.

وتبرز القضية الأزمة بين منظمات إنسانية تسعى لإنقاذ حياة المهاجرين في عرض البحر والسلطات الليبية المدعومة من الاتحاد الأوروبي التي تحاول منع الناس من اجتياز الرحلة المحفوفة بالمخاطر في المقام الأول.

ولم يكن لدى وزارة الداخلية الإيطالية التي أشرفت على هذه السياسة تعليق على المسألة.

وقال أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية إن قوات خفر السواحل تؤدي واجبها في إطار الشروط المتفق عليها مع إيطاليا.

وأضاف أنه في ما يتعلق بالانتهاكات ضد المهاجرين فكلها تعتبر تصرفات فردية ولا يمكن أن ترتكب مؤسسات الدولة في ليبيا مثل هذه الأفعال.

وزودت إيطاليا السلطات الليبية بسبع سفن مجددة ووعدت بتقديم ثلاث سفن أخرى بينما وفر الاتحاد الأوروبي تدريبا لنحو 190 من خفر السواحل الليبي.

وتقول وثائق رفعت مؤخرا في صقلية إن إيطاليا تنسق أيضا اتصالات مع خفر السواحل الليبي بشأن أي قوارب تتقطع بها السبل بعرض البحر.

ووصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى الشواطئ الإيطالية في ما بين عامي 2014 و2017 ولكن هذه الأعداد انخفضت بشكل كبير منذ أن وقعت إيطاليا وليبيا في فبراير/شباط من العام الماضي مذكرة تفاهم استهدفت وقف تدفق المهاجرين.