'دفاتر مكشوفة' معرض جماعي ينقل كواليس الفنانين الإبداعية
الرباط - تحت عنوان "دفاتر مكشوفة" افتتحت الخميس بالرباط فعاليات معرض جماعي يسلط الضوء على إبداعات متنوعة لـ21 فنانا تشكيليا ينتمي أغلبهم إلى قطاع التربية والتكوين، ويمثلون مختلف جهات المملكة.
ويقدم المعرض المنظم من طرف المركز الثقافي "إكليل الرباط" التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، "دفاتر الفنانين" التي تكون غير معروفة لدى الجمهور العام وتعد أدوات للتخطيط والتجريب، فضلا عن كونها تزخر بالرسومات والملاحظات والبحوث التي تكشف عن كواليس العملية الإبداعية.
وقال سعيد الراجي، مؤطر الورشات الفنية بالمركز الثقافي إكليل الرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض يأتي بعد إقامة فنية جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتوخت إطلاع الجمهور على الجانب الخفي من عمل الفنان التشكيلي، بدءا من الرسوم الأولية ووصولا إلى العمل الفني، مضيفا أن هذه الدفاتر تمثل فرصة لسبر أغوار وخصوصيات الفنانين من أجل فهم أمثل لمراحل إعداد لوحاتهم التشكيلية.
وفي تصريح مماثل، أبرز الفنان العصامي المهدي علوش أن "دفاتر الفنانين" المعروضة اليوم "تؤسس لمقاربة جديدة بين الفنان والجمهور"، متابعا أنها تنبني على كشف الجزء المخفي عن المتلقي والذي يحمل خصوصيات الفنان وعمقه الحميمي لعملياته الإبداعية.
واعتبر الفنان علوش أن هذا المعرض الذي يجمع 21 فنانا، يشكل أيضا مناسبة لتلاقي فنانين من شتى المدارس والتقنيات المتنوعة.
ومن جهته، أبرز الفنان كريم خرباوي، القادم من مدينة تطوان، والذي يعرض للجمهور عملا تحت عنوان "ظاهر وباطن"، كيف يتحول دفتر الفنان إلى "مختبر" يحتوي على مجموعة من الأبحاث الخاصة بالعملية الإبداعية للفنان لإخراج عمله الفني النهائي.
وأضاف أن هذا العمل يمكن أن يشكل في حد ذاته إبداعا فنيا، مؤكدا أن من شأن هذه الدفاتر تعزيز التبادل والحوار بين المولعين بالفن والممارسين له.
وشكل المعرض محطة للجمهور الذي انتقل بين الدفاتر المعروضة للتعرف على الرحلة الفنية التي يخوضها الفنان قبل إخراج عمله الفني النهائي، عبر إطلاعه على مخزون الإبداع وتقاليد حفز الإلهام، حيث استمتع برسومات أولية، وأفكار خام، وملاحظات متفرقة، تروي قصة الإبداع لدى الفنان في بحثه عن الشكل النهائي.
ويمثل هذا المعرض أولى فعاليات البرنامج الفني لأروقة مؤسسة محمد السادس برسم سنة 2025، ويتواصل إلى غاية التاسع من فبراير/شباط المقبل.