دمشق تنفي صحة تعرض الشرع لمحاولة اغتيال في درعا
دمشق - سارعت وزارة الاعلام السورية الأحد لنفي صحة ما تداولته بعض وسائل الاعلام عن احباط الجيش السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في نفي يشير إلى حساسية مثل هذه الأخبار وتأثيرها على الوضع العام وعلى استقرار لايزال مفقودا بعد أقل من عام على اطاحة فصائل سورية معارضة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر بوزارة الإعلام قوله "لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا".
وجاء ذلك ردا على ما تم تداوله حول تدبير خلية من داعش يترأسها شخص من درعا اعتقله الجيش السوري قبل يوم من زيارة الشرع للمدينة.
ومن بين وسائل الاعلام التي نشرت خبر احباط محاولة لاغتيال الشرع، صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية التي قالت نقلا عن مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري الانتقالي تعرض لمحاولتي اغتيال على الأقل منذ توليه الحكم في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مؤكدة أن اخرهما كانت في مارس/اذار الماضي حين كان الشرع في زيارة لدرعا.
ومع أن الأمر لا يبدو مستبعدا في ظل وضع أمني هش في سوريا وعلى ضوء وجود فصائل معادية للشرع أو جماعات متطرفة، فإن إشاعة تعرض الرئيس السوري الانتقالي الذي كان يتزعم قبل توليه الحكم، هيئة تحرير الشام، لمحاولة اغتيال تحمل تداعيات خطيرة ومتعددة الأوجه، سواء على الساحة السورية أو الإقليمية وذلك بغض النظر عن صحة الإشاعة من عدمها.
وانتشار مثل هذه الإشاعة من شأنه أن يثير قلقاً واسعاً داخل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، خاصة في إدلب، مما قد يؤدي إلى حالة من عدم اليقين والفوضى.
وإذا كانت هناك شكوك حول الجهة المسؤولة عن الاغتيال (حتى لو كانت إشاعة)، فقد يؤدي ذلك إلى توترات أو حتى اشتباكات بين الفصائل المتنافسة داخل المنطقة، أو بين أجهزة الأمن التابعة لهيئة تحرير الشام وبين عناصر يُشتبه في ولائهم.
وستسعى أطراف مثل النظام السوري وحلفائه (روسيا وإيران) وداعش، وربما فصائل معارضة أخرى، إلى استغلال هذه الإشاعة أو الحادث الفعلي لزيادة الضغط على السلطة الانتقالية.
وسواء كانت الإشاعة صحيحة أم لا، فإن مجرد انتشارها يوحي بوجود ثغرات أمنية خطيرة في حماية الشرع مما قد يقوض صورة القوة والسيطرة التي تسعى السلطة الجديدة لإظهارها.