رئيس الإمارات يبحث في الأردن التعاون الاقتصادي وملفات إقليمية
ابوظبي - بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان خلال زيارته اليوم الأربعاء إلى الأردن مع الملك عبدالله الثاني افاق التعاون والمصالح المشتركة خاصة الاقتصادية منها إضافة الى المستجدات الاقليمية والدولية في خضم العديد من التطورات خاصة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والملفان السوري واليمني والمصالحة بين إيران وعدد من الدول العربية والخليجية.
وكان الشيخ محمد وصل إلى الأردن صباح الأربعاء حيث كان في استقباله في مطار عمان كل من الملك عبدالله وكذلك عدد من المسؤولين الأردنيين.
ووفق تغريدة في حسابه على موقع "اكس" "تويتر سابقا" قال رئيس الامارات "سعدت بلقاء أخي جلالة الملك عبدالله الثاني في عمّان.. بحثنا تعزيز آفاق التعاون والمصالح المشتركة بين بلدينا الشقيقين، وتبادلنا وجهات النظر حول المستجدات في المنطقة والعالم".
واضاف "الإمارات والأردن شريكان في العمل من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة والازدهار الإقليمي"..
من جانبها قالت وكالة الأنباء الإماراتية ان "الشيخ محمد بن زايد بحث مع الملك عبدالله الثاني " العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وإمكانيات تعزيز التعاون الإستراتيجي والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
من جانبه ثمن ملك الأردن زيارة رئيس الإمارات قائلا انها "ستعطي دفعا قويا لمسار العلاقات الأخوية والعمل المشترك بين البلدين في جميع المجالات فيما استعرض رئيس الامارات "التعاون خاصة المجالات الاقتصادية والشراكات الاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم جهود تحقيق التنمية والازدهار المستدامين في البلدين وذلك بما يحقق تطلعات الشعبين الاردني والإماراتي لمستقبل أكثر نماء وتقدم".
وتعرف المملكة الأردنية مصاعب اقتصادية كبيرة زادت تأزما عقب تفشي وباء كورونا لتتضاعف بسبب الحرب الروسية الأوكرانية حيث تسعى الحكومة الى تسديد ديونها الخارجية من خلال البحث عن هبات وتمويلات خليجية.
والاقتصاد الأردني يعتمد في جزء كبير منه على القروض والهبات الخارجية خاصة من دول الخليج لكن هذا الدعم تراجع في السنوات الأخيرة ما انعكس سلبا على الوضع الداخلي خاصة من حيث ارتفاع أسعار السلع وخاصة المحروقات مع انهيار المقدرة الشرائية للمواطن وهو ما تسبب في احتجاجات.
كما تناول الطرفان عددا من الملفات الدولية والإقليمية مشددين "الحرص على تعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة انطلاقا من نهج البلدين الراسخ في دعم السلام والتعايش والتعاون الإقليمي لما فيه مصلحة جميع الشعوب".
وتمثل التطورات في الضفة الغربية المحتلة خاصة فيما يتعلق بقيام الجيش الإسرائيلي باقتحام عدد من المخيمات مثل مخيم جنين وتنفيذ عمليات اغتيال وتوسيع الاستيطان وانتهاك المقدسات في القدس من بين الملفات المطروحة حيث يرتبط البلدان بمعاهدتي سلام مع الدولة العبرية.
وشدد رئيس الإمارات الحرص "على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقا لمصالح البلدين وخدمة للقضايا العربية وتعزيز أمن المنطقة واستقرارها".
ويعتبر البلدان حليفان للغرب وللولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط لكنهما يرتبطان في المقابل بعلاقات طيبة مع روسيا والصين