رئيس الزمالك المصري يطلق حزبا جديدا مناوئا للإخوان

القاهرة - اقتحم مرتضى منصور رجل القانون ورئيس نادي الزمالك المصري وهو من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في عالم كرة القدم وفي الشؤون المصرية، غمار السياسية بالإعلان عن تأسيس حزب جديد مناوئ بدرجة أولى لجماعة الإخوان المسلمين.

وجاء الإعلان عن الحزب الجديد الذي أطلق عليه منصور اسم 'حزب الإخلاص' خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة. وقال في كلمة قدم فيها حزبه الجديد "قررنا نحن مجموعة من المصريين الوطنيين والمصريات الوطنيات تأسيس حزب سياسي".

وتابع "هذا الحزب يتكون من سيدات ورجال ومن جميع الأعمار ومن مسلمين ومسيحيين، ومن كل أفراد المجتمع ولا يوجد له علاقة بالأهلي أو الزمالك"، مضيفا "في هذا الحزب، لا يوجد به تمييز عنصري، لا لون أو دين أو غيره وهو حزب لكل المصريين ويضم مجموعة كبيرة من المتخصصين في القانون والدستور والاستثمار والاقتصاد والسياسة الخارجية".

وخلص إلى القول بأن حزبه "اسمه حزب الإخلاص، لأن أهدافه هي الإخلاص لله وللوطن وللشعب"، مؤكدا أن حزبه "سيواجه كافة المنتمين للتيارات المتطرفة وجماعة الإخوان الذين يسيئون لمصر ويضمرون لها الشر"، متوعدا في الوقت ذاته بالتصدي لكافة العناصر الإخوانية داخل مصر وخارجها، مشددا كذلك على أنه سيواجه العنصرية والكراهية بكل الوسائل.

ومرتضى منصور من الشخصيات المثيرة للجدل خاصة في عالم كرة القدم. ودخلت في مواجهات كثيرة بعضها تحولت إلى قضايا أمام المحاكم المصرية.

وكانت المحكمة الإدارية العليا قد حددت جلسة في 19 يونيو/حزيران الجاري لنظر في طعن تقدمت به هيئة قضايا الدولة في مصر بالنيابة عن وزير الرياضة ومديرية الشباب والرياضة بالجيزة، على حكم عزل منصور من رئاسة نادي الزمالك.

وقضت محكمة النقض من قبل برفض طعن مرتضى منصور وتأييد حكم بحبسه بعد إدانته بتهم تتعلق بسب وقذف محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وأيدت حكما بحسبه حضوريا لمدة شهر وحكما آخر بعام سجنا مع إيقاف التنفيذ.

وفي ما أصبح أشبه بمسلسل من التقاضي، كانت محكمة جنح مستأنف القاهرة الاقتصادية قد قضت بتعديل حكم حبس رئيس نادي الزمالك لمدة شهر نافذ عوضا عن عام وغرامة قدرها 10 آلاف جنيه مصري بتهمة سب وقذف سمعة عائلة محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ورفع الخطيب عدة دعاوى قضائية ضد مرتضى منصور.

وليس واضحا ما إذا كان رئيس الزمالك يبحث عن غطاء سياسي وحصانة في مواجهة تلك القضايا أم أنه يعمل فعلا على خوض تجربة سياسية مستفيدا من شعبية يحظى بها بين أنصار الزمالك وغيرهم من جماهير كرة القدم ومن وسطه كرجل أعمال.

لكن إعلان تأسيس حزب جديد يأتي فيما تواجه مصر أزمة مالية طاحنة مع شح في السيولة وفي النقد الأجنبي ومعضلة في سداد مستحقات متربة عن الاستدانة الخارجية والتي بلغت ذروتها مع إطلاق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مشاريع ضخمة لا يتوقع أن تكون عائداتها المالية فورية أو في الأجل القريب.