رئيس الوزراء الكويتي يبدأ مشاورات برلمانية لتشكيل حكومته الجديدة

لم تؤد الحكومة اليمين بعد أمام الأمير، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن وزراءها وضعوا استقالتهم تحت تصرف رئيس الوزراء، لكن لم يصدر أي إعلان رسمي حول هذه الاستقالة.

الكويت - قال نواب في البرلمان الكويتي إن رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الصباح بدأ الأحد مشاورات معهم في مسعى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بدعم برلماني والخروج من الأزمة السياسية والقانونية التي تعيشها البلاد. تأتي هذه المشاورات بعد أن قوبلت حكومته التي أعلنها يوم الأربعاء برفض واسع من الغالبية العظمى من نواب البرلمان المنتخب حديثا والذي تغلب عليه الأصوات المعارضة.

ولم تؤد الحكومة اليمين بعد أمام الأمير، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن وزراءها وضعوا استقالتهم تحت تصرف رئيس الوزراء، لكن لم يصدر أي إعلان رسمي حول هذه الاستقالة، ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق حكومي.

وكان مقررا أن تبدأ أول جلسة للبرلمان المنتخب في 29 سبتمبر أيلول في 11 أكتوبر تشرين الأول لكن مرسوما صدر بتأجيل الجلسة ليوم 18 أكتوبر وهو ما اعتبره مراقبون خطوة لمنح رئيس الوزراء فرصة أكبر لتشكيل حكومة تحظى بدعم نواب البرلمان.

لكن مرسوم تأجيل جلسة البرلمان الأولى قوبل برفض بعض النواب والقانونيين الذين اعتبروه مخالفا للمادة 87 من الدستور التي تفرض مواعيد محددة لأول جلسة للبرلمان بعد الانتخابات، بينما يقول أنصار الحكومة إن من سلطة أمير البلاد وفقا لنص المادة 106 من الدستور تأجيل الجلسات لمدة شهر واحد وهذا ينطبق على الجلسة الأولى.

وقال النائب ثامر السويط في تغريدة على تويتر "للتو خرجنا ضمن مجموعة من عشرة نواب من مكتب سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف".

وأضاف السويط أن النواب نقلوا لرئيس الوزراء "اعتراضنا على إعمال المادة 106 دون الالتزام بالمدة المقررة في المادة 87 (و) أهمية التشكيل الحكومي وأسسه ومعاييره (و) العفو عن جميع أبنائنا المهجرين والمحكومين من قبيلة شمر وآخرين".

وقالت وسائل إعلام محلية إن محكمة التمييز قضت اليوم بحبس نحو 27 شخصا بينهم نائب في البرلمان الجديد، لأنهم نظموا انتخابات فرعية في 2020 لاختيار مرشح قبيلة شمّر في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ذلك العام بالمخالفة للقانون.

وأعاد ولي عهد الكويت تعيين الشيخ أحمد نواف الصباح، نجل الأمير الحاكم، رئيسا للوزراء يوم الأربعاء، ووافق فيما بعد على حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية. وأدى الخلاف السياسي الداخلي إلى تعثر الإصلاحات.

ولم تؤد الحكومة اليمين الدستورية بعد بسبب اعتراض أكثر من أربعين نائبا. وقالت وسائل إعلام محلية إن الوزراء وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء.

وتوجه أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، السبت، إلى إيطاليا وذلك لاستكمال الفحوصات الطبية المعتادة.

وكان أمير الكويت عاد من إيطاليا يوم 24 أيلول سبتمبر الماضي بعد زيارة خاصة، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الكويتية.

وصدر أمر أميري في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بالاستعانة بولي العهد لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية للأمير وبصفة مؤقتة.

وينص قانون توارث الإمارة في الكويت أنه حال المرض أو العجز أو السفر للأمير، يجوز نقل بعض صلاحياته لولي العهد.

ولم يحدث نقل صلاحيات الأمير لولي العهد إلا في عهد الأمير الشيخ عبدالله السالم عند مرضه لولي عهده الشيخ صباح السالم، وأيضا عندما أُدخل أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح إلى المستشفى لإجراء فحوصات الطبية.