رئيس وزراء باكستان يختار السعودية في جولته الخارجية الأولى

شهباز شريف الذي قضى في المملكة منفيا سيسعى للحصول على دعم مالي من الرياض في خضم أزمة اقتصادية تمر بها باكستان.
باكستان تؤكد ان زيارة رئيس الوزراء للرياض تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

اسلام اباد - توجه رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف إلى السعودية الخميس في أولى زياراته الخارجية سعيا للحصول على دعم مالي من المملكة التي أمضى فيها سنوات منفيا.
لطالما كانت المملكة شريكا استخباراتيا لباكستان ومصدرا مستمرا لدعم اقتصادها المتعثر.
وقال شريف عبر تويتر الخميس "اليوم أبدأ زيارة للسعودية لتجديد وتأكيد أواصر الأخوة والصداقة بيننا"، مضيفا أن المملكة "لها مكانة خاصة في قلوبنا كلنا".
وأدى شريف اليمين في وقت سابق هذا الشهر بعدما أطاح البرلمان سلفه عمران خان في تصويت بحجب الثقة.
وقد ورث دينا عاما هائلا وتضخما متسارعا وعملة متراجعة، لكنه تعهد الإسراع في إنجاز مشاريع تنمية وبدء التعافي الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يضم وفده بيلاوال بوتو زرداري الذي عُيّن وزيرا للخارجية الأربعاء. والوزير سليل العائلة السياسية الأكثر نفوذاً في باكستان ويبلغ 33 عاما.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية أنه من المتوقع أن تركز المحادثات على "تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتوفير فرص أكبر للقوى العاملة الباكستانية في المملكة العربية السعودية".
وأوضح البيان أن السعودية تستضيف أكثر من مليوني باكستاني.
وشهباز هو الشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى رئاسة وزراء باكستان ثلاث مرات، وتربطهما علاقات وثيقة بالعائلة المالكة السعودية.
وكان نواز وشهباز شريف انتقلا إلى المنفى في السعودية العام 2000 بعد انقلاب أطاح بنواز قبل ذلك بعام.
وقال المحلل السياسي السعودي علي الشهابي "لطالما كانت عائلة شريف تربطها علاقات جيدة بالمملكة وهذه الزيارة تخدم مصلحة (شهباز شريف)" في إظهار ذلك لجمهوره المحلي.
لكن الخبير في شؤون باكستان ورئيس شركة "فيزيار" لاستشارات المخاطر عارف رفيق لم يستبعد أن تكون تلك الروابط أقل قيمة مع توطيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سلطته في المملكة. وقال رفيق "أعتقد أن الهدف الأساسي لهذه الزيارة التي يقوم بها شريف سيكون إعادة ضبط العلاقات مع (الأمير محمد) ووضع الشروط لما قد يكون شراكة تشمل مزيدا من المقايضة".
وأوضح أن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم تدعم أصلا احتياطيات باكستان من النقد الأجنبي وأنشأت آلية لبيع النفط لباكستان بنظام الدفع المؤجل.
وأضاف "قد يطلب الباكستانيون من الرياض ودائع إضافية في بنكها المركزي لأن حسابها الخارجي يتعرض لضغوط شديدة".
ولم يُنشر برنامج الرحلة المفصل الخميس، لكن وزارة الخارجية الباكستانية قالت إن الزيارة تستمر حتى السبت.