روحاني يشترط "الاستفادة الكاملة" للبقاء في الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني يطالب قادة أوروبا الوقوف في وجه التصرفات الأميركية "غير المشروعة وغير المنطقية" بعد انسحابها من الاتفاق
يمكن لإيران البقاء في الاتفاق النووي فقط إذا حققت الاستفادة الكاملة
الصادرات الالمانية في إيران تبلغ ثلاثة مليارات يورو في 2017
الصادرات الفرنسية ارتفعت من 562 مليون يورو في 2015 إلى 1,5 مليار في 2017

لندن - طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الاتحاد الأوروبي الوقوف في وجه التصرفات الأميركية "غير المشروعة وغير المنطقية" قائلا إن طهران يمكنها البقاء في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه فقط إذا استفادت منه بالكامل.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن روحاني قوله "يمكن لإيران البقاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فقط إذا حققت الاستفادة الكاملة من الاتفاق".

بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء محادثات في بروكسل، المحطة الأخيرة من جولة لحشد التأييد الدبلوماسي للاتفاق النووي لبلاده بعد انسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب منه.

والتقى ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبيل محادثات مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي التاريخي والذي تبذل تلك الدول جهودا حثيثة لإنقاذه.

موغيريني وظريف
جولة حاسمة

وكانت إيران قد أعلنت أنها مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم "على المستوى الصناعي من دون أي قيود" إلا إذا قدمت القوى الأوروبية ضمانات ملموسة لاستمرار العلاقات التجارية رغم إعادة العقوبات الأميركية.

ويصر الاتحاد الأوروبي على أن الاتفاق يعمل ويشير إلى عمليات تفتيش دولية متكررة للتحقق من التزام الجمهورية الإسلامية بجانبها من الاتفاق، وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم موغيريني قبيل وصول ظريف "علينا بذل أقصى جهودنا للحفاظ عليه".

لكن دبلوماسيين روسا سعوا إلى التخفيف من التوقعات لنتائج اجتماع الثلاثاء، وشددوا على التحديات الهائلة أمام التوصل إلى طريق للالتفاف على العقوبات الأميركية المستهدفة للشركات الأجنبية التي تقوم بأنشطة تجارية مع إيران.

وكانت شركات أوروبية، وخصوصا من فرنسا وألمانيا قد سارعت للاستثمار في إيران في أعقاب اتفاق عام 2015 والذي وافقت بموجبه طهران على تجميد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وبلغت الصادرات الالمانية إلى إيران ما مجموعه ثلاثة مليارات يورو في 2017 فيما ارتفعت الصادرات الفرنسية من 562 مليون يورو في 2015 إلى 1,5 مليار في 2017 فيما تعهد عملاق النفط توتال استثمار نحو خمسة مليارات في حقل بارس الجنوبي للغاز.

وعندما أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي انسحابه من الاتفاق، أعطى الشركات مهلة أقصاها ستة أشهر لوقف أنشطتها في إيران أو مواجهة عقوبات أميركية صارمة.

ماي وميركل وماكرون
ورطة أوروبية

وتختتم لقاءات ظريف في بروكسل جولة دولية شملت زيارة كل من روسيا والصين، الدولتين الأخريين الموقعتين على الاتفاق النووي، سعيا لحشد الدعم له.

وأدى قرار واشنطن عدم الأخذ بنصيحة حلفائها الأوروبيين والانسحاب من الاتفاق، إلى تقريبهم من بكين وموسكو فيما يبذل الدبلوماسيون جهودا حثيثة لإنقاذ الاتفاق.

وأجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، بحسب بيان للكرملين قال إنهما "أكدا التزام روسيا وفرنسا جعل الاتفاق يعمل".

وزار ظريف موسكو والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين غداة اجتماعه بالمسؤولين الصينيين في بكين.

وقال ظريف في مستهل الاجتماع إن "الهدف النهائي من كل هذه المحادثات هو الحصول على ضمانات بان تكون مصالح الشعب الايراني مكفولة بموجب (الاتفاق) والدفاع عنها".

جواد ظريف
ماذا تحمل جولة أوروبا