ريال يحلق في الصدارة، وبرشلونة يسترجع أمجاد الزمن الجميل
مدريد - ابتعد ريال مدريد في صدارة الدوري الاسباني لكرة القدم بفوزه الصعب على ضيفه غرناطة 1-صفر الأحد، فيما استعاد برشلونة المنقوص عددياً أمجاده السابقة وظهر بصورة "الزمن الجميل" حين كان لا يهاب منافسيه، باسقاطه ضيفه والقطب الثاني للعاصمة أتلتيكو 4-2، ضمن منافسات المرحلة الثالثة والعشرين.
في المباراة الأولى، سجل هدف النادي الملكي الوحيد ماركو أسنسيو من تسديدة رائعة من 25 متراً اخترقت شباك الحارس البرتغالي لويس ماكسيميانو في الدقيقة 74، مسجلاً هدفه السادس في الدوري هذا الموسم.
ورفع ريال مدريد رصيده في المركز الأوّل إلى 51 نقطة متقدماً بفارق 6 نقاط عن مطارده المباشر إشبيلية الذي كان سقط في فخ التعادل السلبي أمام أوساسونا السبت.
وجاء فوز ريال قبل 9 ايام من مواجهته النارية المرتقبة أمام باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب دور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المباراة الثانية وعلى ملعب "كامب نو"، سجل أهداف الـ "بلاوغرانا" خوردي البا (10) رداً على هدف السبق من أتلتيكو عبر البلجيكي يانيك كاراسكو (8) وغافي (21) والأوروغوياني رونالد أراوخو (43) والبرازيلي داني ألفيش (49) الذي طُرد بعد 20 دقيقة لارتكابه خطأ على كاراسكو.
وأضاف مهاجم برشلونة السابق الاوروغوياني لويس سواريس الهدف الثاني لفريقه أتلتيكو في الدقيقة 58.
-"واقعية برشلونة هي التي سادت"-
علّق الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو خلال المؤتمر الصحافي عقب خسارة فريقه ""علينا أن نأخذ بعين الاعتبار واقعية منافسينا. علينا أن نتطور في الحدة والعدوانية... والفوز".
وأضاف "سنحت لنا العديد من الفرص الواضحة. ولكن هم (برشلونة) تمكنوا من التسجيل. في كرة القدم، دائمًا ما يكون الشخص الأكثر حدة من ينتهي به المطاف بالفوز. شعرنا أننا كنا في أجواء المباراة... لكن في كرة القدم هناك عدة طرق للفوز واليوم واقعية برشلونة هي التي سادت".
وانتزع برشلونة من أتلتيكو المركز الرابع الأخير المؤهل لمسابقة دوري أوروبا بعدما رفع رصيده إلى 38 نقطة بفارق نقطتين عن أتلتيكو المتراجع للخامس.
وأكد برشلونة صحوته في الفترة الأخيرة في "لا ليغا" حيث نجح بادارة مدربه الجديد ولاعبه السابق تشافي هرنانديس في حصد 14 نقطة من أصل 18 ممكنة، ليتوج نفسه الأفضل في المراحل الست الأخيرة مع 4 انتصارات مقابل تعادلين.
وبعد خسارته للقبه في الكأس المحلية أمام أتلتيك بلباو 2-3 بعد التمديد، عوض برشلونة سريعاً بفوز بشق الأنفس على ألأفيس 1-صفر قبل التوقف بسبب النافذة الدولية.
في المقابل، فقد أتلتيكو فعاليته الّتي ميزته العام الماضي وقادته للتتويج باللقب، حيث لم يحقق سوى فوزين في مبارياته الثماني الاخيرة وبات يتأخر بفارق 14 نقطة عن جاره وغريمه ريال مدريد المتصدر، علماً أن "كولتشونيروس" خاض مباراة أقل.
كما لم يفز أتلتيكو في عقر دار برشلونة "كامب نو" منذ عام 2006، في سلسلة حقق خلالها 8 تعادلات وتلقى 14 هزيمة.
واعتمد هرنانديس على تعافي غافي والمهاجم الهولندي ممفيس ديباي، في حين دفع بالوافد الجديد من ولفرهامبتون الانكليزي أداما ترواري أساسياً.
من ناحيته، افتقد الأرجنتيني سيميوني لمهاجمه المعار من برشلونة الفرنسي أنطوان غريزمان وماركوس يورنتي للاصابة.
باغت الضيوف سريعاً أصحاب الأرض بهدف بعد 8 دقائق من صافرة البداية بعد تمريرة من المهاجم الأوروغوياني لويس سواريس تابعها البلجيكي كاراسكو بكرة بينية في الشباك، في ثالث أهدافه هذا الموسم في الدوري.
ولم يكد أتلتيكو يحتفل بهدف السبق، حتى اهتزت شباكه بالتعادل بعد تسديدة على الطاير رائعة من ألبا اثر تمرير عكسية من المخضرم البرازيلي ألفيش (38 عاماً) استقرت في الزاوية العليا اليمنى للحارس السلوفيني يان أوبلاك.
وتلقى الضيوف صفعة ثانية بعد رأسية غافي وتمريرة على الميليمتر داخل المنطقة من تراوري (21)، لينهي برشلونة الشوط الاوّل بالهدف الثالث من أراوخو الذي تابع ضربة رأسية من جيرارد بيكيه اصطدمت بالعارضة وحاول فيران توريس تسديدها من دون أن ينجح، لتصل إلى الأوروغوياني الذي سدد كرة أرضية في الشباك (43).
ولم تكد تمر 4 دقائق على بداية الشوط الثاني، حتى ترك ألفيش بصماته على المباراة بتسجيله الرابع من كرة زاحفة بعد تمريرة من غافي فشل الثنائي بيدري غونزاليس وتوريس في التعامل معها، ليسجل البرازيلي هدفه الأول منذ عودته إلى "كامب نو".
ردّ أتلتيكو بتقليص النتيجة إلى هدفين عبر رأسية من مهاجم برشلونة السابق سواريس بعد ركلة ركنية من الجهة اليمنى لهز شباك الحارس الالماني مارك اندريه تير شتيغن (58).
وهو الهدف الثامن لسواريس في الدوري هذا الموسم.
وعانى برشلونة من طرد ألفيش بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 69 بعد لجوء حكم اللقاء إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" لتأكيد خطأ من البرازيلي على كاراسكو، فتراجع للحفاظ على مرماه تاركاً أتلتيكو في المقدمة من دون أن يتمكن الأخير من تسجيل المزيد من الأهداف برغم التبديلات التي أجرها المدرب سيميوني، ردّ عليها تشافي باخراج غافي وادخال الأميركي سيرجينو ديست (71) لتدعيم الدفاع.
تعادل سلبي بين فالنسيا وسوسييداد
وسيطر التعادل السلبي بين فالنسيا ومضيفه ريال سوسييداد.
ورفع سوسييداد رصيده إلى 35 نقطة في المركز السادس، فيما يقبع فالنسيا في المركز الحادي عشر مع 30 نقطة.
وحجز الفريقان بطاقتيهما للدور نصف النهائي من الكأس المحلية، ففاز فالنسيا على قادش 2-1 وسوسييداد على إشبيلية برباعية نظيفة.
وفشل نادي "الخفافيش" في حصد النقاط الثلاث للمباراة الخامسة على التوالي في "ليغا" عقب خسارته أمام اسبانيول 2-1 وريال مدريد 1-4 وجاره أتلتيكو 2-3، علماً أن آخر انتصار له يعود إلى المرحلة 18 أمام ليفانتي (4-3).
كما لم يفز رجال المدرب خوسيه بوردالاس سوى بأربع من مبارياتهم الـ 12 التي خاضوها هذا الموسم على أرضهم في ملعب "ميستايا".
في المقابل، حافظ سوسييداد على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته الأربع الاخيرة (3 تعادلات مقابل فوز).
وأوقف فياريال سلسلة مضيفه ريال بيتيس الذي لم يذق طعم الخسارة في مبارياته الست الاخيرة في مختلف المسابقات (5 انتصارات مقابل تعادل)، بفوزه عليه 2-صفر، سجلهما بو توريس (41) والفرنسي إتيان كابو (83).
وتقدم فريق "الغواصات الصفراء" للمركز السادس برصيد 35 نقطة، فيما تجمد رصيد بيتيس الثالث عند 40 نقطة.