زعيم الحوثيين يقرّ ضمنا بدعم حزب الله وإيران

عبدالملك الحوثي يشيد بدعم حزب الله اللبناني الشيعي وبإيران لجماعته في الحرب الدائرة مع قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

الحوثي ينكر مجددا تلقيه صواريخ باليستية من إيران
السعودية تتهم وحزب الله ينكر إرسال قوات لدعم الحوثيين
واشنطن والرياض قدمتا أدلة علمية قطعية على أن صواريخ الحوثيين إيرانية

صنعاء - أقر زعيم الحوثيين الجمعة ضمنيا بدعم حزب الله وإيران لجماعته التي انقلبت على السلطة الشرعية بقوة السلاح.

وأشاد عبدالملك الحوثي الجمعة بإيران وحزب الله الشيعي اللبناني اللذين يدعمانه في نزاعه مع القوات الحكومية المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال الحوثي في مقابلة بثتها قناة المسيرة إن "ما تعول عليه حركات المقاومة في المنطقة وما تعيشه الجمهورية الإسلامية الإيرانية من عز وكرامة، إنما هو نتيجة تحملهم لمسؤولياتهم والجهاد والتضحية".

وشكر الحوثي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "الذي تضامن مع الشعب اليمني في مقامه العظيم والعالي".

وتتهم السعودية التي تقود التحالف العسكري الذي يشن حربا دعما للسلطة الشرعية ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015 ، حزب الله وداعمته ايران بدعم المتمردين الشيعة في اليمن وإمدادهم بالأسلحة بما في ذلك إرسال طهران لصواريخ باليستية تصل بحرا عبر ميناء الحديدة (غرب اليمن) ويتم إطلاقها على جنوب المملكة.

وتدعم طهران المتمردين الحوثيين لكنها تنفي تقديم دعم عسكري لهم.، بينما تؤكد الرياض أن حزب الله أرسل مقاتلين إلى اليمن لإسناد الحوثيين، الأمر الذي ينفيه الحزب الشيعي اللبناني.

وجدد عبدالملك الحوثي الذي لا يظهر أبدا للعموم، انكاره لدخول صواريخ ايرانية عبر ميناء الحديدة ووصف الاتهامات السعودية والأميركية بأنها "افتراء".

نيكي هايلي تستعرض أدلة على أن صواريخ الحوثيين إيرانية الصنع
أدلة قاطعة قدمتها واشنطن تدحض أكاذيب الحوثيين وتؤكد أن صواريخهم إيرانية الصنع

وسبق أن قدمت الرياض وواشنطن أدلة قاطعة على أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون من اليمن ضد أهداف سعودية معظمها مناطق سكنية.

وعرضت الولايات المتحدة بقايا صواريخ أسقطتها الدفاعات السعودية وحطام طائرات مسيرة، مؤكدة بإثباتات علمية أنها إيرانية الصنع.

ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن وضمنه العاصمة صنعاء.

أما القوات الحكومية فتسيطر على الجنوب واتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن عاصمة مؤقتة للبلاد.

ويتركز الصراع حاليا حول ميناء الحديدة الذي تصله معظم المساعدات الإنسانية الدولية والذي تحاول القوات الحكومية بدعم إماراتي تحريره من قبضة الحوثيين، لقطع إمدادات السلاح الإيرانية والشريان المالي الحيوي للمتمردين.

وتسري هدنة حاليا في المعارك لتسهيل وساطة بدأها مؤخرا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.

وقال الحوثي الجمعة "قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور فني ولوجستي ومساعد في ميناء الحديدة والأعداء رفضوا ذلك"، في إشارة إلى السلطة اليمنية الشرعية وقوات التحالف التي تدعمها.