سامح شكري يزور تركيا لبحث التهديدات في الشرق الاوسط

مصر وتركيا من أكثر الدول المتأثرة بحرب شاملة في المنطقة خاصة من الناحية الاقتصادية.
مصر وتركيا لا تمتلكان أوراق ضغط كبيرة لمنع توسع النزاع بين ايران واسرائيل

القاهرة - من المتوقع أن يبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري التطورات في الشرق الأوسط والأوضاع في غزة مع نظيره هاكان فيدان خلال زيارة لتركيا خلال أيام وفق ما قال مصدر دبلوماسي تركي اليوم الثلاثاء حيث تسعى العديد من الدول لاحتواء التوتر الناتج عن الهجمات التي شنتها ايران بالمسيرات والصواريخ المسيرة في مواجهة إسرائيل والتهديد الإسرائيلي بالرد.
وأضاف المصدر أن الوزيرين سيقيّمان أيضا أحدث التطورات المتعلقة بالمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.
وتطالب كل من انقرة والقاهرة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتتهمان إسرائيل بممارسة جرائم بحق الفلسطينيين كما يرتبطان البلدان بعلاقات مع الدولة العبرية رغم تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة واتهام الرئيس التركي رجب ديب اردوغان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب التطهير العرقي والابادة الجماعية.
وترفض تركيا التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بطرد الفلسطينيين نحو شبه جزيرة سيناء وتؤيد في المقابل المواقف المصرية في منع اية عملية ترحيل قسري وتعتبر ذلك جزءا من جرائم الحرب.
ومثل الهجوم الذي شنته القوات الإيرانية بأطلاق العشرات من الصواريخ الباليستية والمسيرات على إسرائيل يوم السبت من بين أبرز الملفات المطروحة في انقرة حيث سيؤدي أي تصعيد عسكري لتهديد المصالح الاقتصادية للبلدين.
وتعززت العلاقات المصرية التركية في السنتين الأخيرتين بعد فترة من التوتر بسبب دعم انقرة لجماعة الاخوان المسلمين وكذلك التدخل في عدد من الساحات العربية خاصة سوريا والعراق وليبيا حيث يؤدي المسؤولون بين البلدين زيارات متبادلة لتعزيز التعاون خاصة في المجال الاقتصادي.
ورغم انه ليس للبلدان أوراق ضغط كبيرة لدفع كل إسرائيل وإيران على التراجع عن أي تصعيد لكنهما يعتبران من حلفاء واشنطن القادرين على اقناع الولايات المتحدة بضرورة احتواء أي هجوم إسرائيلي في المستقبل القريب.
وحثت تركيا إيران على التهدئة قائلة أن الهجوم من الممكن ان تستغله إسرائيل ذريعة للتغطية على الجرائم المرتكبة في غزة وهو ما يذهب اليه الجانب المصري أيضا.
وفي المقابل يجري هاكان فيدان زيارة إلى الدوحة غدا الأربعاء، يلتقي خلالها نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حيث تعمل قطر باعتبارها وسيطا في صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس على احتواء أي توتر بالتعاون مع دول خليجية أخرى.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، سيلتقي فيدان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن في الدوحة غدا الأربعاء. وسيبحث الجانبان خلال اللقاء الوضع في فلسطين والتطورات الإقليمية إلى جانب العلاقات الثنائية.
ووفق معلومات من مصادر دبلوماسية، سيلتقي وزير الخارجية التركي ضمن إطار الزيارة مسؤولين في حركة حماس.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شنّ حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجري استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وردّت إسرائيل متعهدة "القضاء" على حماس، وهي تشنّ منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما تسبب وفق وزارة الصحة التابعة لحماس بمقتل اكثر من 33 الف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وخلّف دمارا هائلا.