سلاح الجو الأردني في حالة تأهب تحسبا لهجوم إسرائيلي على إيران

الأردن يؤكد موقفه الثابت بعدم السماح باستخدام مجاله الجوي من قبل أي طرف ولأي غاية كانت.
إيران تنفي فرضها حظرا جويا غربي البلاد على وقع التوتر مع اسرائيل

عمان - أكدت القوات المسلحة الأردنية أن سلاح الجوي الملكي يزيد من طلعاته الجوية لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة وذلك في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل مؤخرا والتهديدات المتبادلة بشن هجمات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية قوله "في حوالي الساعة الواحدة من فجر اليوم الثلاثاء، قام سلاح الجوي الملكي الأردني بزيادة طلعاته الجوية، وذلك لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء المملكة الأردنية الهاشمية".
وأضاف أن "هذا الإجراء يأتي تأكيدا لموقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت، نظرا لما تشكله من تعدٍ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه".
ودعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المواطنين إلى "عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال إن الأردن سيتصدى لأية صواريخ إسرائيلية تعبر أجواء الأردن، في إشارة لرد إسرائيلي محتمل على إيران.
وكانت إسرائيل أكدت مشاركة عدد من الدول المعتدلة في المنطقة في إشارة للأردن في اسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية وهو ما اعتبر محرجا للجانب الأردني لكن عمان تؤكد دائما أنها ترفض المس من سيادتها من أي طرف كان مشددة على ضرورة احترام سيادتها الوطنية.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل، وزعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
ولم تعترف تل أبيب أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن، إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بينات فلسطينية وأممية.
ويتصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط من إمكانية حدوث تصعيد جديد فيما اشارت تقارير عن استعداد من قبل الجانب الإيراني لأي هجوم من الدولة العبرية.
ورغم حالة الترقب الكبيرة نفت السلطات الإيرانية الأنباء المتداولة عن إغلاق المجال الجوي في مناطق غربي البلاد. وقالت شركة الموانئ والطيران التابعة لوزارة الطرق والتنمية الحضرية، إن "المزاعم التي تتداولها وسائل إعلامية عن إنشاء منطقة حظر جوي غربي إيران، لا أصل لها".
ولم تذكر الشركة في بيان أصدرته الاثنين، تفاصيل أكثر عن المزاعم المتداولة والجهات التي روجت لها.