"سينوبك" الصينية تفوز بحصة في حقل الشمال القطري للغاز

 الدوحة - أعلنت شركة قطر للطاقة اليوم الأربعاء أن شركة سينوبك الصينية ستستحوذ على حصة في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي المسال.

وتُعد قطر من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم وسيؤدي مشروع توسعة حقل الشمال إلى تعزيز مكانتها على هذا الصعيد.
وقالت الشركة القطرية في بيان إن شركة الغاز الصينية العملاقة المملوكة للدولة ستستحوذ على حصة خمسة في المئة "من ما يعادل خط إنتاج واحد من المشروع بسعة ثمانية ملايين طن سنويا".

وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل غاز في العالم تتقاسمه قطر وإيران التي تشير إلى الجزء الخاص بها من الحقل باسم حقل بارس الجنوبي.

وسبق أن ذكرت قطر للطاقة أنها قد تتخلى عن حصة تصل إلى خمسة في المئة في مشروع توسعة حقل الشمال لمن وصفهم سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي للشركة بأنهم "شركاء يمثلون قيمة مضافة".

وبهذا الاتفاق تصبح سينوبك أول مشتر آسيوي يستحوذ على حصة في المشروع.

وقال ما يونغ شينغ رئيس سينوبك على الحساب الرسمي للشركة بموقع ويتشات اليوم الأربعاء إن التعاون مع قطر للطاقة سيساعد في تحسين السلامة والاستقرار والثقة في إمدادات الصين من الطاقة النظيفة، مضيفا أنه يأمل في أن يستكشف الجانبان مزيدا من جوانب التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أبرمت سينوبك اتفاقا مع قطر للطاقة لتوريد أربعة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا ولمدة 27 عاما وهو أطول عقد تبرمه قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال.

وفي ذلك الوقت قالت سينوبك إن الاتفاق جزء من "شراكة متكاملة"، وأشارت إلى إمكانية الاستحواذ على حصة في منشأة التصدير في مشروع توسعة حقل الشمال.

وأبرمت قطر للطاقة في العام الماضي خمسة اتفاقات تتعلق بحقل الشمال الشرقي وهو المرحلة الأولى والأكبر ضمن خطة توسعة من مرحلتين لحقل الشمال تشمل ستة وحدات للغاز الطبيعي المسال وهو ما سيعزز طاقة التسييل لدى قطر ويرفعها إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027 من 77 مليون طن في الوقت الراهن. كما أبرمت ثلاثة اتفاقات شراكة في توسعة حقل الشمال الجنوبي.

وقالت قطر للطاقة إن اتفاق اليوم الأربعاء مع سينوبك لن يؤثر على حصص بقية المساهمين في حقل الشمال الشرقي، مضيفة أن الحصة ستنقل إلى سينوبك من حيازة قطر للطاقة.

وقال الكعبي "حدث اليوم يسلط الضوء على التزام قطر للطاقة بتعزيز علاقاتها مع مستهلكي الغاز الطبيعي المسال الرئيسيين، مع إعطاء الأفضلية للشراكات الإستراتيجية طويلة الأجل وتحقيق التوافق في المصالح مع شركاء بقدرات عالمية من الصين".

وقالت قطر للطاقة إنها تعتزم الاحتفاظ بحصة 75 في المئة في توسعة حقل الشمال بتكلفة تصل إلى ما لا يقل عن 30 مليار دولار تشمل تشييد منشآت تصدير وتسييل للغاز.