"شارع المليون".. علامة فارقة في مهرجان الظفرة
أبوظبي ـ شهدت مزاينة الصقور التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ضمن فعاليات "مهرجان الظفرة" في مدينة زايد، وبالتعاون مع محمية المرزوم للصيد، إقبالاً كبيراً من عشاق الصقور للمشاركة في المزاينة ضمن فئة "بيور جير" و"بيور قرموش" و"جير شاهين". وتشترط معايير المسابقة عدم السماح بدخول أي صقر في المسابقة ما لم يكن يحمل رقم حلقة، كما يحق للمتسابق المشاركة بأكثر من صقر في فئات البطولة المختلفة.
وفاز بالمراكز الثلاثة الأولى عن فئة "بيور جير"، خالد ناصر الهاجري، وحاز على المركز الأول عن فئة "بيور قرموش"، فارس غانم فارس المزروعي، والمركز الثاني خلفان شافي صالح المنصوري، والمركز الثالث حميد راشد المنصوري.
وأسفرت منافسات الصقور عن فوز خلفان بطي سالم القبيسي بالمركز الأول عن فئة "جير شاهين"، والمركز الثاني خالد سهيل عبدالله سريع المزروعي، والمركز الثالث حيى خليفة فاضل الهاملي.
وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، أهمية مبادرة ومساهمة الشباب الإماراتي بالحفاظ على تراثه، بالتوازي مع الجهود الرسمية لرعاية ودعم جهود صون التراث الثقافي، والعمل على ربط الماضي بالحاضر والتمازج بين الأصالة والمعاصرة.
وأشار المزروعي إلى أن "مهرجان الظفرة" قد تحول الى كرنفالية تراثية، تسعى للحفاظ على التراث الأصيل لدولة الإمارات، وترسيخ القيم والمبادئ الأصيلة في النفوس .
"مجد الغربية" بطل "الرئيسي" في مسابقة "الخيل"
وقد أعلنت لجنة التحكيم لمزاينة مهرجان الظفرة 2018، عن نتائج مسابقة "الخيل" الشهيرة. ففي شوط "الظفرة الرئيسي 1700 متر"، فاز بالمركز الأول "مجد الغربية"، لسهيل علي المزروعي بالمركز الأول، والمركز الثاني "بيان"، لسالم علي مرشد المرر، والمركز الثالث "العديد"، لسيف بخيت المرر. ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية قيمتها 20 ألف درهم إماراتي، والمركز الثاني 15 ألف درهم، والمركز الثالث 10 آلاف درهم.
وفي "الشوط المفتوح 1400 متر"، فاز بالمركز الأول " حوافز"، لسالم علي مرشد المرر"، والمركز الثاني "دستور"، لسيف بخيت المرر، والمركز الثالث "الغربي"، لسيف عشير المزروعي، ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية قيمتها 15 ألف درهم، والمركز الثاني 10 آلاف درهم، والمركز الثالث 7 آلاف درهم.
وبالنسبة لنتائج الشوط الثالث وهو "شوط المبتدئين 1200 متر"، فاز بالمركز الأول "حربة"، لأحمد محمد فن المحيربي، والمركز الثاني " شموخ "، لسيف محمد فن المحيربي، والمركز الثالث "الميث"، لسيف عشير المزروعي. ويحصل الفائز بالمركز الأول على 10 آلاف درهم، والمركز الثاني 7 آلاف درهم، والمركز الثالث 5 آلاف درهم.
وكانت اللجنة المنظمة قد أعلنت عن مجموعة من الاشتراطات والمعايير للمشاركة في المسابقة، ومنها: ضرورة أن تكون الخيول المشاركة عربية أصيل (توليد محلي)، وعلى المشاركين الالتزام بالمواعيد المحددة لانطلاق السباق وفي كل شوط. وفي حالة عدم الالتزام بمواعيد الدخول إلى البوابات، سيتم منع المتسابق من المشاركة في الشوط، وكذلك سيتم إلغاء نتيجة الخيل المشارك إذا قام الخيال بأي تدخل خشن أو إعاقة تؤثر على متسابق آخر خلال السباق، وأيضاً، يتم إدخال الخيول المشاركة من المنطقة الخاصة بالتحضير، وفي حالة مخالفة ذلك، يتم إلغاء نتيجة الخيل المشارك. كما شددت اللجنة على ضرورة إحضار جوازات الخيول المشاركة وهوية مالك الخيل.
وتضمنت شروط التسجيل، أن يوقع مالك الخيل عند التسجيل على تعهد بالالتزام بالشروط المذكورة في استمارة التسجيل، حيث يتعهد بصحة البيانات المسجلة في السباق. ويشترط التسجيل بنفس اسم المالك المذكور في جواز الخيل، وإذا حدث خلاف ذلك، يتم حرمان المشترك من السباق. وسيتم تحديد أرقام لكل الخيول المشاركة، وفي حالة مخالفة شروط السباق، يحق للجنة حرمان المخالف من المشاركة في السباقات طوال فترة الموسم. كما يحق المشاركة في السباق للخيـول المتأهلة من مضمار مدينة زايد.
إشادة بتنظيم "مهرجان الظفرة"
أشاد عدد من المشاركين في مزاينة "مهرجان الظفرة"، بجهود اللجنة المنظمة في توفير كافة الخدمات اللوجستية لهم، وحرصها الكبير على دعم المهرجان لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأثنى حمد راشد من المملكة العربية السعودية، على عمل اللجنة المنظمة للمهرجان، وحرصها على تطويره ودعمه، ليحتفظ بمكانته كواحد من أهم المهرجانات التراثية في منطقة دول الخليج العربي، "المنافسة هذا العام كانت أشد من السنوات الماضية، حيث استعد معظم ملاك الإبل للمسابقة بشكل جيد، وشاركوا بأفضل الإبل وأكثرها تميزاً وجمالاً، لضمان حصد المراكز الأولى".
وأكد بخيت المنهالي، أحد الفائزين في مسابقات الظفرة، أن هذه الاحتفالية التراثية ما كانت لتنجح لولا الاهتمام الكبير من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والدعم غير المحدود الذي يوليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي وراعي المهرجان، والمتابعة المستمرة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة. مشيراً إلى أن هذا الاهتمام هو الذي ترجمته اللجنة المنظمة للمهرجان على أرض الواقع، وذلك من خلال فعاليات وأحداث وبرامج، ساهمت بشكل ملفت للانتباه في إسعاد الآلاف من عشاق الأصالة، والرياضات التراثية العريقة.
من جهته، اعتبر سالم الراشدي من سلطنة عُمان، أن مهرجان الظفرة هو الأهم والأكبر في المنطقة العربية، وأنه يحدد خارطة الطريق لملاك الإبل الذين يحرصون على التواجد والمشاركة في هذا المهرجان كل عام. "مستمرون في المشاركة في هذا الحدث والتواجد دائماً إحياءاً لتراثنا الأصيل في هذا الحدث المهم".
فيما أشاد سالم العامري من الإمارات بقرارات اللجنة التي تسهم في تطوير المهرجان، وزيادة المنافسة فيه، وهو ما انعكس بشكل كبير على المستوى النوعي قبل الكمي زيادة النوعيات المتميزة للإبل المشاركة، وارتفاع أعداد المشاركين والمتسابقين.
"شارع المليون".. علامة فارقة لدى ملاك الإبل
استطاع "شارع المليون" أن يكون علامة فارقة في حياة ملاك الإبل، بعد أن أصبح مركز استعراض لأشهر مزايين الإبل في منطقة الخليج العربي، وتمكّن من جمع عشاق الإبل من التجار والسماسرة والراغبين بالاستمتاع بجمال الإبل من مختلف الجنسيات والبلدان.
ومع انطلاق فعاليات كل دورة لـ"مهرجان الظفرة"، يتجدد الحديث بين أشهر ملاك الإبل عن شارع المليون الذي أصبح قبلة لعشاق التراث والأصالة. الشارع الذي نجح في نقش اسمه في ذاكرة جميع الزائرين، يقصدونه كل عام قبيل انطلاق المهرجان، ليشهد صفقات بملايين الدراهم.
ويظل الشارع حديث مالكي الإبل والمهتمين بها، ليس خلال فترة المهرجان فحسب، بل على امتداد العام حتى يحين موعد المهرجان التالي. ويؤكد السيد "علي راشد"، أحد المشاركين في مزاينة الظفرة، أن شارع المليون يحتل مكانة كبيرة لدى ملاك الإبل وعشاق التراث، حيث تتم فيه الصفقات ومسيرات الفوز بعد انتهاء تحكيم الفئات المختلفة، ومسيرات العرض للإبل المتميزة التي يرغب أصحابها في بيعها، إضافة إلى الاجتماعات والجلسات التي ستبقى في الذاكرة طويلاً.
وتحرص اللجنة المنظمة على توفير جميع الخدمات اللازمة للمشاركين والزوار على جانبي شارع المليون، الصحية منها والعلاجية البيطرية والبشرية، ومركز أعلاف الرودس الذي يمد المشاركين باحتياجاتهم من الأعلاف، لضمان توفير الأغذية اللازمة للإبل، وكذلك الخدمات اللوجستية التي توفرها كل عام بلدية "منطقة الظفرة " لرواد المهرجان.
مكتبة الطفل في "مهرجان الظفرة".. قراءة وكتابة ورسم
تقطع "السوق الشعبي" في "مهرجان الظفرة" باتجاه "قرية الطفل"، لتظهر أمامك "المكتبة" بجدرانها الزجاجية التي تغطيها رسومات وكتابات أطفال المهرجان، الذين ينتظرون هذا الوقت من العام ليفرحوا ويمرحوا ويستمتعوا بقضاء أجمل الأوقات.
تضم المكتبة التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، الكثير من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والتوجيهية المتنوعة، وتحتوي رفوفها الصغيرة على العديد من القصص والكتب المخصصة للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية.
وتنظم إدارة المكتبة عدداً من ورش العمل الخاصة بالطفل مثل: كتابة القصة، والسرد، والقراءة، والرسم، والتلوين. وينضم العشرات من الأطفال يومياً للاستمتاع بوقتهم والاستمتاع بكل ما هو مفيد وشيق.
وتخصص اللجنة للأطفال فعاليات عدة، ضمن "قرية الطفل" وهي منطقة الألعاب التي تقدم عروضاً حية للشخصيات المفضلة لدى الصغار، مثل "افتح يا سمسم" و"فتيات القوة". وتبدأ الفعاليات يومياً عند الساعة 4 عصراً وتستمر حتى 9 مساءً طوال أيام المهرجان.