شرطي مصري يقتل ثلاثة جنود اسرائيليين على الحدود

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل ثلاثة من جنوده في اشتباكات على الحدود المصرية وذلك على يد شرطي مصري وسط تصاعد التوتر في المنطقة وذلك بعد أسابيع من اندلاع صراع بين الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة الجهاد وإسرائيل توسطت القاهرة في وقفه عبر هدنة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي "مقتل جنديين من الجيش الإسرائيلي نتيجة إطلاق نار خلال حادث أمني على الحدود مع مصر" ليؤكد في وقت لاحق مقتل جندي ثالث وهو ما اكده الجيش الاسرائيلي في بيان رسمي كذلك.

وقال على حسابه بموقع تويتر "وقع صباح اليوم، حادث أمني في منطقة اللواء الاقليمي فاران (تابع للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي) حيث قتل في الحادث جندي ومجندة نتيجة اطلاق نار بالقرب من الحدود".
وتابع "يقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في ملابسات الحادث ويجري أعمال تمشيط في المنطقة".

واضاف ادرعي "قتل جندي خلال تبادل لاطلاق نار مع مخرب داخل الأراضي الاسرائيلية في منطقة اللواء الاقليمي فاران حيث قام الجنود والقادة الذين كانوا برفقته بقتل المخرب. كما أصيب ضابط صف بجروح طفيفة نقل على اثرها لتلقي العلاج في المستشفى
واضاف في تغريدة اخرى "ان منفذ الهجوم شرطي مصري وانه يتم التحقيق معه في الحادث بالتعاون مع الجيش المصري.
وكتب " المخرب الذي نفذ الاعتداء على الحدود المصرية هو شرطي مصري حيث يتم التحقيق في الحادث بتعاون كامل ووثيق مع الجيش المصري".
واضاف "قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يجري تحقيقًا ميدانيًا وقادة أخرين. تواصل قوات جيش الدفاع أعمال التمشيط في المنطقة للتأكد من عدم وجود مخربين آخرين".

وأفاد بيان للجيش المصري بأن وزير الدفاع محمد زكي قدم اليوم السبت تعازيه إلى نظيره الإسرائيلي في أعقاب حادث إطلاق النار.

وقال بيان الجيش إن الوزيرين ناقشا في اتصال هاتفي اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث إطلاق النار على الحدود.

وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي "مقتل مسلح فتح النار على قوة تابعة له قرب الحدود المصرية، وذلك عقب حادث أمني بالمنطقة ذاتها".
ووقتها قال الجيش في بيان مقتضب نشره بحسابه على تويتر "متابعة للتقارير الأولية فخلال اشتباك وتبادل لإطلاق نار مع مخرب تسلل إلى الأراضي الإسرائيلي تمكن الجنود من إطلاق النار عليه وقتله"، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت إذاعة الجيش "تصدى الجيش الإسرائيلي للإرهابي المسلح الذي تسلل للأراضي الإسرائيلية وأطلق النار على قوة إسرائيلية" مضيفة "تستمر عمليات البحث في حالة وجود المزيد من المسلحين في المنطقة".
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن "تبادلا لإطلاق النار يجري بين عناصره ومسلحين قرب الحدود المصرية"، وذلك بعد نحو ساعتين من إعلانه إصابة اثنين من جنوده (أعلن مقتلهما لاحقا)، والبدء في تمشيط المنطقة بما في ذلك من خلال مروحيات عسكرية.
ويفرض الجيش الإسرائيلي تعتيما كبيرا على تفاصيل الحادث الأمني، وهوية المسلحين.
من جانبه، أفاد موقع "ولّلا" العبري، بأن حادث إطلاق النار وقع عند معبر "نيتسانا" (العوجة) على حدود مصر.
بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الحادث "جاء بعد ساعات قليلة من إحباط الجيش الإسرائيلي عملية كبيرة لتهريب مخدرات على بعد 3 كيلومترات شمال موقع الحادث" وهو ما يشير إلى إمكانية ان يكون الحادث له علاقة بتهريب المخدرات.
وتابعت "يحقق الجيش الإسرائيلي في اتجاهين: عملية هجومية أو عملية انتقامية لإفشال التهريب".
وتعيش المنطقة على وقع توتر رغم اتفاق لوقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والجانب الاسرائيلي برعاية مصرية خاصة مع قيام اليمين الديني بانتهاكات في الحرم المقدسي في القدس وكذلك مع استمرار عمليات الاعتقال في الضفة الغربية.