شركة طيران ليبية توقع اتفاقية لشراء طائرات من إيرباص

شركة برنيق الليبية للطيران تشتري ست طائرات جديدة من الطرازين إيه 320 نيو وإيه 321 نيو.
الإتفاقية ستتبعها عدة اتفاقيات أخرى في التدريب والصيانة والسلامة

طرابلس - قالت شركة برنيق الليبية للطيران اليوم الجمعة إنها وقعت اتفاقية مع شركة إيرباص العالمية في مقر الشركة بمدينة تولوز الفرنسية أمس الخميس لشراء ست طائرات جديدة من الطرازين إيه 320 نيو وإيه 321 نيو.
ولم تكشف الشركة عن قيمة الصفقة أو الجدول الزمني لتسلم الطائرات والتاي تأتي في خضم انتقادات للشركة بسبب ظروف السلامة حيث دخلت ايرباص في خلافات وتقاضي مع الخطوط القطرية.
وأضافت الشركة "أن هذه الإتفاقية سوف تتبعها عدة اتفاقيات أخرى في عدة مجالات أهمها التدريب والصيانة والسلامة". ونشرت الشركة صورا لمراسم التوقيع.

ويقع المقر الرئيسي لشركة برنيق في بنغازي، ثاني كبرى المدن الليبية. وتأسست الشركة الخاصة في عام 2018 وبدأت العمليات في 2021.
وتسير الشركة أيضا رحلات داخلية من بنغازي إلى الأبرق في الشرق وإلى طرابلس ومصراتة والزنتان في الغرب. كما تسير رحلات يومية وأسبوعية إلى تونس ومصر وتركيا والسودان والسعودية ودبي.
ويأتي هذا القرار في خضم سعي حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس لإنهاء حظر الطيران في الأجواء الأوروبية وذلك بعد نحو عقد من القرار بسبب الحرب الدائرة في ليبيا وتصاعد خطر التنظيمات الإرهابية.
وتأتي هذه الجهود بعد حصول تحسن أمني في السنوات الاخيرة رغم المخاوف القائمة بشأن عودة العنف في البلاد نتيجة الصراع السياسي وسطوة الميليشيات.
حظرت المفوضية الأوروبية في 2014 عبور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبية فوق أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب ضوابط السلامة نتيجة الحرب الدائرة في ليبيا التي اندلعت عقب سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي. ومن بين الشركات التي تم حظرها "الخطوط الأفريقية" و"ليبيا للطيران" و"الخطوط الجوية الليبية".
والسنة الماضية حصل تقدم في مجال رفع الحظر على الطائرات الليبية مع بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا ومالطا.
كما توقعت الحكومة الليبية ومصلحة الطيران المدني التابعة لها رفع الحظر عن كامل الفضاء الأوروبي خلال العام الجاري لكن هذا التوقع مرتبط بعدد من التعهدات من قبل السلطات الليبية.
واعيد الى الأذهان ملف اسقاط نظام القذافي لطائرة أميركية في بلدة لوكربي ببريطانيا.
وأدين شخص واحد حتى الآن في تفجير رحلة بان أميركان 103 في 21 كانون الأول/ديسمبر 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية.
والطائرة التي كانت متوجّهة إلى نيويورك انفجرت بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدّى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة.
وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أميركياً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.
وأمضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012.