'شظايا الضوء'.. معرض فوتوغرافي يستكشف المشاعر الإنسانية

المصورة الوثائقية ريم الصبار تفتتح أول معرض فردي لأعمالها بمسقط رأسها بطنجة.

طنجة - افتتح الخميس بالمركز الثقافي إكليل بطنجة معرض فني بعنوان "شظايا الضوء" للفنانة الفوتوغرافية والمصورة الوثائقية ريم الصبار، بحضور فنانين ومهتمين بالفنون البصرية.

ويشكل المعرض تجسيدا لرؤية ريم الصبار للتصوير الفوتوغرافي باعتباره أسلوبا "لالتقاط اللحظات المهمة والحفاظ عليها إلى الأبد"، حيث ترتكز أعمالها الفوتوغرافية على استكشاف المشاعر الإنسانية والبحث على معنى الهوية، مع تسليط الضوء على القضايا البيئية.

وقالت ريم الصبار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إننا "نفتتح اليوم أول معرض فردي لأعمالي، وهو يمثل تجربة متفردة في مساري، خاصة وأن المعرض بمدينتي طنجة، وجاء بعد مشاركاتي في معارض جماعية".

وأضافت لقد "اشتغلت عبر الصور الـ26 المعروضة على تيمة الضوء لما له من أهمية في حياتنا ودونه لا يمكن أن تكون الحياة بصفة عامة"، متابعة أن "هناك دائما ثنائية الظلام والضوء بما يعكسه من إيجابية ليس فقط في الحياة المرئية، ولكن أيضا حتى في دواخلنا".

ويرى الفنان البصري والباحث في التربية الجمالية إلياس التيار أن المعرض "يحاول رصد مجموعة من اللحظات التي يعيشها الإنسان في الشارع، على اعتبار أن المعيش اليومي هو مادة خصبة بالنسبة إلى الفنان الفوتوغرافي".

وفي تصريح مماثل، أكد إلياس التيار أن الفنانة الفوتوغرافية "استطاعت توثيق وتوقيف مجموعة من اللحظات بعدة مدن مختلفة ومنها طنجة ومنحها طابعا إنسانيا وجماليا ذا بعد تقابلي بين الحركة والسكون والضوء والظل والوحدانية والاجتماع البشري وغير ذلك"، مبرزا أن "كل لوحة من لوحات المعرض تعرض لقصة للإنسان والكائنات والجماد عبر رصد تفاصيل تمنح جمالية ووضوحا أكثر للصورة ومواضيعها".

وذهبت الفنانة الفوتوغرافية سليمة حمريني إلى أن ريم "وبفضل اهتمامها الشديد بالتفاصيل ومنظورها الفني الفريد تنسج ودون عناء روايات تتحدى حدود التصوير الفوتوغرافي التقليدي".

وسجلت حمريني في قراءة لها حول "شظايا الضوء" أن "أحد الجوانب اللافتة للنظر في عمل ريم هي قدرتها على إيجاد الجمال فيما يبدو عاديا، فمن خلال عدستها تتحول زاوية شارع بسيط أو مبنى معين إلى مشهد بصري مذهل".

واعتبرت أن "عين ريم الثاقبة في التركيب وتلاعبها الخبير بالضوء والظلال تخلق نسيجا غنيا من المشاعر مما يثير إحساسا بالحنين والرهبة والفضول".

ويأتي المعرض الذي يستمر إلى غاية الثامن من ديسمبر/كانون الأول المقبل ضمن سلسلة المعارض الفنية التي ينظمها المركز الثقافي إكليل، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بطنجة، والتي تروم إبراز المواهب الفنية وإبداعات مختلف الفنانين بطنجة وخارجها.