صالون تونسي للفنون التشكيلية يفتتح منصة لاكتشاف المواهب
تونس - احتضن فضاء دار الفنون بالبلفيدير، السبت، افتتاح فعاليات الدورة الأولى من الصالون الوطني للفنون التشكيلية المنتظم بمشاركة 64 فنانا من مختلف المحافظات التونسية.
ووصفت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي التي أشرفت على الافتتاح في تصريح إعلامي عقب جولتها في أروقة المعرض واطلاعها على الأعمال الفنية المعروضة، هذه التظاهرة بـ"المبادرة الهادفة إلى جمع الفنانين التشكيليين من مختلف المحافظات والاختصاصات تحت سقف واحد"، مؤكدة أن الأعمال المشاركة تعكس ثراء المخزون الإبداعي للفنانين التونسيين وتنو ع تجاربهم الفنية.
وكشفت أن الصالون سينتظم بمعدل دورتين سنويا، خلال شهري يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران، ليكون فضاء مفتوحا لتبادل الخبرات والتجارب، ومحركا إضافيا للابتكار الفني، مشددة على أن وزارة الشؤون الثقافية ستدعم هذا الموعد الفني من خلال اقتناء عدد من الأعمال المعروضة لفائدة الدولة، بواسطة لجنة شراءات الأعمال التشكيلية، والتي ستعتمد على هذا الصالون كمنصة وحيدة لانتقاء الأعمال مستقبلا، حسب ما تم الإعلان عنه خلال الندوة الصحفية المنعقدة الجمعة.
وأوضحت أمينة الصالون، الفنانة التشكيلية سلمى الماجري، في تصريح خاص لوكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات" أن سينوغرافيا المعرض قامت على تقسيم فضاء دار الفنون إلى بهوين: سفلي وعلوي، حيث خصص البهو السفلي للأعمال القادمة من الجهات الداخلية، مع تسليط الضوء على المواهب الفنية العصامية من عدد من المحافظات مثل مدنين، جندوبة، سليانة، حيدرة (القصرين)، توزر، وقفصة.
ويشارك في هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية الخامس من يوليو/تموز المقبل 64 فنانا تشكيليا، يقدمون 84 عملا فنيا متنوعا تم اختيارها من ضمن حوالي 180 عملا مرشحا، تشمل: 54 عملا في الرسم، 12 عملا في النحت، وسبعة أعمال في التصوير الفوتوغرافي، وسبعة أعمال في الحفر الفني، إضافة إلى تنصيبتين وعملين في فن الخزف.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالشأن الثقافي، إلى جانب العارضين القادمين من مختلف جهات التونسية لعرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور.
وصرحت هالة بن سعد مديرة مكتب الشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الثقافية خلال ندوة صحفية التأمت الجمعة بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية خصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى من الصالون أن فكرة هذا المعرض الوطني جاءت بمبادرة من وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، وذلك بهدف إعادة حوكمة مصاريف الدعم الموجه للفنانين التشكيليين من خلال فتح آفاق المشاركة أمام فنانين من مختلف المناطق ومن مختلف الأجيال وبصفة مجانية.
وتابعت أن هذه المبادرة تتنزل في إطار دعم لامركزية الفعل الثقافي، وإتاحة الفرصة أمام الفنانين من الجهات للتعريف بأعمالهم الفنية، وقد تم التنسيق مع الفنانين التشكيليين من خلال المندوبيات الجهوية للثقافة، فضلا عن التواصل المباشر من قبل المنظمين لحث الفنانين على تقديم ترشحاتهم.
وفي تقديمه لهذه التظاهرة، صرح منير الماجري مدير إدارة الفنون التشكيلية بوزارة الشؤون الثقافية، أن الهدف من هذا الحدث هو حل العديد من الإشكاليات المتعلقة بدعم الفنانين في الجهات من ذلك افتقار بعض المناطق للأروقة التي يمكن أن يقدم فيها الفنانون أعمالهم بما يحول دون تمكن لجنة الشراءات من الإطلاع على إبداعاتهم.
وأشار إلى إشكالية توجيه أغلب ميزانية الدعم للمركز لما يتوفر فيه من ظروف ملائمة للعرض، مضيفا بأن هذا الصالون سيشجع على الإنتاج الفني داخل المناطق الداخلية نظرا لتقديمه للأعمال من مختلف المحافظات التونسية، علما أن بعض الأعمال الفنية التي ستعرض تسلط الضوء على الموروث الثقافي للجهات.