صداع مزمن في رأس آبل اسمه آيرتاغ
واشنطن – تحولت أجهزة التعقب الصغيرة الحجم التي تصدرها آبل الى صداع مزمن في رأس الشركة مع توالي التشكيات من سوء استخدامها في أعمال اجرامية كثيرا ما تستهدف النساء.
وبالفعل، رفعت مؤخرا امرأتان دعوى قضائية على شركة "آبل" قالتا فيها ان أجهزة آيرتاغ سهلت على الشركاء السابقين والمطاردين تعقبهما.
ويبلغ قطر أجهزة آيرتاغ 3.2 سنتيمترات وتوضع أو تربط بالمفاتيح والمحافظ وحقائب الظهر وغيرها حتى يتمكن الأشخاص من العثور على هذه الأشياء عند فقدها.
يعمل الجهاز عن طريق إرسال إشارة بلوتوث يمكن اكتشافها بواسطة الأجهزة المجاورة؛ مثل أجهزة آيفون وآيباد، باستخدام شبكة"فايند ماي" من آبل. ويمكن للمستخدمين رؤية مواقع آيرتاغ على الخريطة باستخدام تطبيق "فايند ماي".
لكن خبراء الخصوصية وإنفاذ القانون قالوا إن بعض الأشخاص يستخدمون أجهزة آيرتاغ لأغراض إجرامية أو ضارة.
ففي الدعوى الجماعية المرفوعة الاثنين في محكمة سان فرانسيسكو الفدرالية، قالت النساء إن شركة آبل لم تتمكن من حماية الأشخاص من التتبع غير المرغوب فيه من خلال أجهزة آيرتاغ .
ووصف المدعون آيرتاغ بأنها "السلاح المفضل للمطارِدين والمعتدين". وتسعى الدعوى القضائية إلى الحصول على تعويضات غير محددة لمالكي أجهزة "آي أو إس" أو "أندرويد"في الولايات المتحدة الذين تم تعقبهم بواسطة آيرتاغ أو "المعرضين" للمطاردة بسبب إهمال آبل المزعوم.
واعترفت الشركة الكائنة في كوبرتينو في كاليفورنيا بأن "الجهات السيئة" حاولت إساءة استخدام أجهزة آيرتاغ .
وأعلنت آبل في فبراير/شباط عن تحديثات لتسهيل العثور على الأجهزة وتحذير المستخدمين بسرعة أكبر في حال كان هناك جهاز آيرتاغ غير معروف المصدر متصل بأحد أغراضهم.
وقالت لورين هيوز، إحدى المدعيات في دعوى يوم الاثنين، إن صديقها السابق علم إلى أين انتقلت بعد وضع آيرتاغ في عجلة سيارتها.
ووفقاً للدعوى القضائية، لُوِّنَ جهاز آيرتاغ بقلم تحديد لتغطية لونه الأصلي الرمادي والأبيض، ورُبِط في كيس بلاستيكي لإخفائه.
أضافت هيوز، التي تتنقّل بين الشقق للهرب من شريكها السابق، أنه استخدم الجهاز لتعقبها إلى حيها الجديد في مارس/آذار الماضي. ويُزعَم أنه نشر على الإنترنت صورة لشاحنة تاكو في الحي الذي تعيش فيه جنباً إلى جنب مع رمز تعبيري يغمز، مع هاشتاغ باسم المنتج "# airt2.0".
وزعمت المرأة الثانية المشاركة في الدعوى، التي لم تُكشَف هويتها، وأُشير إليها بالاسم المستعار "جين دو"، أنه بعد "طلاق إشكالي" تعرضت للمضايقة من زوجها السابق. ولم تستطع المرأة، التي تعيش في مقاطعة كينغز بولاية نيويورك، فهم كيفية تمكّن زوجها السابق من تتبع تحركاتها حتى عثرت على ابرتاغ في حقيبة ظهر طفلها.
تنص الدعوى على أنَّ "السيدة دو لا تزال تخشى على سلامتها. وعلى أقل تقدير، أظهر مطاردُها تمسكه بالاستمرار في استخدام الجهاز لتتبعها ومضايقتها وتهديدها، ويواصل استخدام ابرتاغ للعثور على موقع المدعية".
وتضيف الدعوى القضائية، التي تسعى للحصول على تعويضات غير محددة، أنَّ جهاز آيرتاغ متورط في قتل امرأة في أكرون بولاية أوهايو، وقتل رجل في إنديانابوليس بولاية إنديانا.